
في تقرير نشرته سي إن إن قارنت خلاله بين الجيش الهندي والجيش الباكستاني بالأرقام، حيث يُعتبر الجيش الهندي متفوقًا على الجيش الباكستاني في أي صراع تقليدي. وبحسب تصنيف القوة العسكرية العالمية لعام 2025، تحتل الهند المرتبة الرابعة عالميًا، فيما جاءت باكستان في المرتبة الثانية عشرة. وعلى صعيد الشراكات الدفاعية، منحت الولايات المتحدة الهند صفة “شريك دفاعي رئيسي”، ما يضعها في موقع قريب من حلفاء الناتو.
ميزانيات الدفاع
وفقًا لإصدار هذا العام من "التوازن
العسكري"، وهو تقييم للقوات المسلحة من قبل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية،
فإن ميزانية الدفاع الهندية تزيد على تسع مرات عن ميزانية باكستان. تدعم هذه الميزانية قوات
هندية نشطة تضم حوالي 1.5 مليون فرد، مقارنة بـ 660,000 في باكستان.
على الأرض
على الأرض، يمتلك الجيش الهندي الذي يبلغ قوامه 1.2
مليون فرد 3,750 دبابة قتال رئيسية وأكثر من 10,000 قطعة مدفعية، بينما يمتلك
الجيش الباكستاني قوة دبابات تساوي ثلثي القوة الهندية ولديه أقل من نصف عدد قطع
المدفعية التي يمتلكها الجيش الهندي.
في البحر
في البحر، يتفوق الأسطول الهندي بشكل كبير. فهو يمتلك
حاملة طائرات، 12 مدمرة موجهة بالصواريخ، 11 فرقاطة موجهة بالصواريخ، و16 غواصة
هجومية. بينما لا تمتلك باكستان
حاملات طائرات ولا مدمرات موجهة بالصواريخ، حيث تعتمد على 11 فرقاطة أصغر موجهة
بالصواريخ كعظمى الأسطول البحري لديها. كما أن لديها نصف عدد الغواصات التي
تمتلكها الهند.
القوة الجوية
أما في الجو، فتعتمد القوات الجوية لكلا البلدين بشكل
كبير على الطائرات القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، بما في ذلك طائرات
ميغ-21 في الهند والطراز الصيني المكافئ لها
– J-7 – في باكستان.
واستثمرت الهند في طائرات رافال متعددة المهام من صنع
فرنسي، مع 36 طائرة الآن في الخدمة، وفقًا لـ "التوازن العسكري". فيما
أضافت باكستان طائرات J-10 متعددة
المهام من صنع صيني، مع أكثر من 20 طائرة في أسطولها الآن.
وعلى الرغم من أن باكستان لا تزال تمتلك العشرات من
الطائرات المقاتلة من طراز F-16
الأميركية، فإن العمود الفقري لأسطولها أصبح
يتكون من طائرات JF-17،
وهو مشروع مشترك مع الصين بدأ استخدامه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي
والعشرين. ويوجد حوالي 150 طائرة من هذا النوع في الخدمة.
بينما تلعب الطائرات الروسية دورًا كبيرًا في الأسطول الجوي
الهندي، حيث يوجد أكثر من 100 طائرة ميغ-29 في الخدمة مع القوات الجوية والبحرية
الهندية معًا، بالإضافة إلى أكثر من 260 طائرة سو-30 للهجوم الأرضي.
وفيما تتجه باكستان نحو الصين وتركيا لتحديث قواتها الجوية
عبر صفقات مقاتلات شبحية من طراز FC-31
والطائرات الهجومية التركية “قاآن”، تعمل الهند على تعزيز قدراتها
بالتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب تطوير صناعاتها العسكرية الذاتية،
مثل المقاتلة “تيجاس”، والغواصات، والمدرعات، والصواريخ بعيدة المدى.
القدرات النووية
من حيث القدرات النووية، فإن التنافس بين الجانبين
قريب، مع حوالي ستة دوائر من منصات الإطلاق الأرضية لكل من البلدين. ويستمر الطرفان
في سباق تطوير الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية:
1. الهند تمتلك صاروخ “أغني” بعيد المدى بمدى
يصل إلى 5000 كم، وتقدر ترسانتها النووية بـ172 رأسًا نوويًا.
2. باكستان من جهتها، تملك صواريخ “شاهين” التي
يتراوح مداها بين 2500 و3000 كم، ولديها نحو 170 رأسًا نوويًا، مع قدرة على إنتاج حوالي
30 رأسًا نوويًا سنويًا. كذلك، تمتلك صواريخ “حتف” من طرازات متعددة تتراوح مدياتها
بين 300 و750 كم.
وفي المحصلة، تتفوق الهند عددًا وعدّة في ميزان القوى العسكرية،
وهو ما يدفع بعض الخبراء إلى التحذير من أن اندلاع حرب شاملة قد يدفع باكستان إلى اللجوء
إلى السلاح النووي كخيار أخير للدفاع عن أمنها القومي.