
يهدف عدد أغسطس 2021 من مجلة آفاق إلى إبراز الوضع الجيوسياسي للمنطقة بشكل رئيسي بعد حقبة انتهاء الاحتلال الأميركي لأفغانستان وانسحاب القوات الأميركية منها، إضافة إلى تبعات هذا الانسحاب على سياسات الدول الأكثر تأثرا بهذا الانسحاب ومنها الصين وإيران.
وقد أُدرجت بعض مقالات العدد ذات الصلة بملف أفغانستان ضمن إطار السياسة الخارجية لإدارة بايدن وتبعاتها على المنطقة وعلى سياسة الإدارة الأميركية ذاتها، فكان لذلك ثلاثة عناوين ، وهي: "وثيقة اﻷمن القومي اﻷميركية تؤطر الأحادية القطبية الجديدة"، و"تأثير الانهيار العسكري في أفغانستان على سياسات إدارة بايدن في الشرق الأوسط"، و"تشريح لسياسة بايدن خلال الأشهر الستة الأولى من حكمه"؛ كما وأُدرجت مقالات أخرى مرتبطة بالملف الأفغاني من جوانب الدول الأكثر تأثرا، وكتب لهذا الغرض عنوانين، وهما: "التهديدات الناجمة عن حكم طالبان بالنسبة للصين" و"مستقبل السياسة الإيرانية في أفغانستان بعد سيطرة طالبان".
وتناول العدد ثلة من المواضيع الاستراتيجية ذات الطابع الدولي من مثل التعددية القطبية التي إليها الصين تسعى، فتجسدت التوسلات والوسائل الصينية في مقالات ثلاثة "المساعي الصينية لتمثّل التعددية القطبية العالمية"، و"مستقبل العلاقات الصينية السورية وفق الإرادة والمصلحة الصينية"، و" دلالات ومعرقلات تطوير العلاقة الصينية السعودية". لغاية فهم وتحليل العلاقة الأميركية الصينية يمكن الجمع بين المقالات الخاصة بالصين السابق ذكرها والمقال الذي تناولنا فيه تأطير الأحادية القطبية وفق وثيقة الأمن القومي الأميركي.
ويحتوي هذا العدد أيضا على مواضيع ذات طابع إقليمي سياسي وسياساتي، كمجالات السياسات الصحية والاقتصادية، وتحمل في طياتها مخاطر وفرص للدول المعنية، ووردت هذه المواضيع في عناوين: "الاستياء الشعبي والتردي الاقتصادي في إيران وارتباطهما بتباطؤ المعالجة الصحية"، و"مصير الإصلاحات الاقتصادية الإيرانية الرئيسية"، و"الوضع الاقتصادي الحالي لتركيا وتأثيره على السياسة الخارجية"، و"سياسة تركيا في آسيا الوسطى بين النفوذ الروسي والمصلحة الصينية".
كما تناولنا ثلة من المواضيع الإقليمية المتفرقة حول النزاعات من نوع الحروب الأهلية والحروب العابرة للدول وغيرها، التي نأمل أن تستحسن الملكة الذهنية لقارئنا الكريم.