
أعلن حاكم المصرف المركزي في سوريا عبد القادر الحصرية أن بلاده تعتزم استبدال الكتلة النقدية المتداولة بأخرى جديدة مع حذف صفرين منها، موضحا أنه سيصار الى طبع ست فئات جديدة لدى مصادر متنوعة.
وفي مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي، قال الحصرية "شكلنا
لجنتين استراتيجية وتشغيلية لملف طباعة العملة"، موضحا أن "تغيير
الصفرين أمر مهم جدا ومحسوم لسبب بسيط وهو أنه لن يؤثر على قيمة العملة".
ويُعد تحسين سعر صرف الليرة من أبرز التحديات المالية في سوريا بعد
إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الاسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
قبل اندلاع النزاع في البلاد في العام 2011، كان الدولار يساوي حوالى
خمسين ليرة، قبل أن تتهاوى العملة المحلية بشكل تدريجي وتفقد أكثر من تسعين في
المئة من قيمتها.
ويضطر السوريون لحمل كميات كبيرة من الأوراق النقدية في حقائبهم أو في
أكياس بلاستيكية من أجل تلبية احتياجاتهم. وتعد فئة الخمسة آلاف الأعلى المتداولة
في السوق.
وردا على سؤال حول تداعيات استبدال العملة في السوق، قال الحصرية إن
ذلك لن يؤدي الى تضخم إضافي في البلاد التي تشهد معدلات تضخم مرتفعة بعد سنوات
النزاع الطويلة.
وقال "قد ينشأ التضخم من عوامل نفسية ويكون الحل بالتوعية، وقد
ينشأ من زيادة الكتلة النقدية"، مضيفا "نحن لن نزيد الكتلة النقدية، لكن
سنستبدل الكتلة النقدية الموجودة".