حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين من أنّ السودان يغرق في الموت والدمار بسرعة غير مسبوقة، وذلك في مؤتمر استضافته جنيف تعهّد فيه المانحون تقديم نحو 1,5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال.
هذا المبلغ لا يمثل سوى نصف الإجمالي الذي تقدر الوكالات الإنسانية أنها بحاجة إليه في بلد يعتمد فيه 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، على المساعدات الإنسانية.
خلال شهرين من الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، قُتل أكثر من 2000 شخص بحسب منظمة "أكليد" غير الحكومية، واضطر أكثر من 2,5 مليون شخص للنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول أخرى.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في ختام المؤتمر الدولي "اليوم، أعلن مانحون عن قرابة 1,5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة". وأضاف "هذه الأزمة ستتطلب دعما ماليا مستداما وآمل أن نتمكن جميعا من إبقاء السودان على رأس أولوياتنا".