
أعلنت السلطات الأميركية أنّ قراصنة معلوماتية إيرانيين أرسلوا لفريق
الحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن، قبل أن ينسحب من السباق الرئاسي، وثائق
"غير عامة ومسروقة" من فريق منافسه الجمهوري دونالد ترامب، كما أعلنت
السلطات الأربعاء.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية،
ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنى التحتية، في بيان مشترك إنّ القراصنة
"أرسلوا إلى أفراد كانوا يومئذ مرتبطين بحملة الرئيس بايدن رسائل بريد
إلكتروني غير مرغوب فيها تحتوي على مقتطف مأخوذ من مواد غير عامة ومسروقة من حملة
الرئيس السابق ترامب".
وبحسب البيان فإنّ القراصنة الإيرانيين حاولوا أيضا مشاطرة المعلومات
المسروقة من حملة ترامب مع مؤسسات إعلامية أميركية، من دون أن تسمّي تلك الوسائل
الإعلامية.
وحصلت عملية القرصنة حين كان بايدن مرشح الحزب الديموقراطي للانتخابات
الرئاسية قبل أن يتنحّى في تمّوز/يوليو ويزكّي نائبته كامالا هاريس مرشحة بدلا منه.
وردّ فريق ترامب الأربعاء قائلا إنّ هذه الواقعة هي "دليل على
أنّ الإيرانيين يتدخّلون بنشاط في الانتخابات لمساعدة كامالا هاريس وجو بايدن
لأنّهما يعلمان أنّ الرئيس ترامب سيعيد فرض عقوباته القاسية (على إيران) وسيقف ضدّ
حكمها الإرهابي".
وأكّد فريقا كل من ترامب وهاريس أنّهما تعرّضا في الأسابيع الأخيرة
لهجمات إلكترونية، وهو ما أكّدته شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا مثل مايكروسوفت
وغوغل.