
سلام سلّم الشرع دعوة لزيارة بيروت وأمل فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية
15-Apr-2025
سلّم رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، خلال اجتماع في دمشق، دعوة لزيارة بيروت، آملا في فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين.
وزار سلام يرافقه وزراء الخارجية
والداخلية والدفاع دمشق، حيث التقى الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في أول
زيارة لمسؤولين من الحكومة اللبنانية الجديدة الى سوريا، بعد خمسة أشهر من إطاحة
نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
وقالت رئاسة الحكومة إن سلام
"وجّه دعوة للرئيس الشرع ولوزير الخارجية أسعد الشيباني لزيارة لبنان".
واعتبر سلام أن من شأن الزيارة
"فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل
واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على سيادة بلدينا وعدم التدخل في الشؤون
الداخلية لبعضنا البعض، لأن قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين".
وبحث الوفد اللبناني جملة من الملفات
مع الجانب السوري، من ضمنها "ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولا إلى
ترسيم الحدود برا وبحرا"، انطلاقا من اجتماع عقد الشهر الماضي في جدة بين
وزيري دفاع البلدين برعاية سعودية.
وشدد الطرفان وفق البيان على
"تعزيز التنسيق الأمني، بما يحفظ استقرار البلدين". كما اتفقا على
"تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزارات الخارجية، الدفاع، الداخلية والعدل
لمتابعة كل الملفات ذات الاهتمام المشترك".
وزار رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي دمشق في يناير، بعد إطاحة الأسد والتقى الشرع،
وعلى مدى ثلاثة عقود، فرضت سوريا
وصاية على لبنان وتحكمت بمفاصل الحياة السياسية، قبل أن تسحب قواتها منه في 2005
تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق
الحريري.
ورغم انسحابها بقيت لسوريا اليد
الطولى في الحياة السياسية في لبنان، وشكلت أبرز داعمي حزب الله وسهّلت نقل السلاح
اليه.