رجّحت وزارة الدفاع الأميركية أن يكون زعيم مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين قد قُتل في تحطّم الطائرة التي كانت تقله الأربعاء قرب موسكو، مؤكّدة في الوقت نفسه عدم وجود معطيات تدعم فرضية أنّ الطائرة أُسقطت بصاروخ أرض-جو.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر إنذ "تقييمنا، بناء على مجموعة من العوامل، هو أنّه قضى على الأرجح". وشدّد رايدر على عدم حيازة البنتاغون أيّ معلومات عن سبب تحطّم الطائرة التي أكدت السلطات الروسية مقتل الأشخاص العشرة الذين كانوا على متنها وهم سبعة ركاب وطاقم من ثلاثة أفراد.
لكنّ رايدر استبعد الفرضية المتداولة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي عن إسقاط الطائرة بصاروخ. وقال إنّ الجيش الأميركي لا يمتلك "معلومات تؤشّر إلى ارتباط صاروخ أرض-جو" بالحادث، مشيراً إلى أنّ التكهّنات بتحطّم الطائرة لهذا السبب "غير دقيقة".
وقد قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعازي لعائلات ضحايا حادث الطائرة التي كان على متنها مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين، متحدثا عنه بشكل خاص.
وقال بوتين في تصريح تليفزيوني خلال لقاء مع الزعيم الذي نصبته روسيا لمنطقة دونيتسك المحتلة جزئيا في أوكرانيا، دينيس بوشيلين، إنه يعرف بريغوجين منذ بداية التسعينيات، قائلا إنه كان "رجلا موهوبا لكنه ارتكب أخطاء" واعتبر الحادث على نطاق واسع بمثابة اغتيال للانتقام من التمرد الذي دشنه بريغوجين ضد بوتين. وأضاف بوتين إن مساهمة مقاتلي فاغنر في الحرب ضد ما وصفها بـ"النازية الجديدة لن تُنسى". وأوضح أنه من المهم الانتظار حتى انتهاء لجنة التحقيق في تحطم الطائرة من عملها، متعهدا بالمضي قدما في استجلاء الحقائق "حتى النهاية".