هنية إلى القاهرة لمناقشة  التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة

أحدث التطورات

هنية إلى القاهرة لمناقشة التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة

20-Dec-2023

يتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إلى مصر لإجراء محادثات محورها التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، في حين أرجأ مجلس الأمن الدولي مجدداً الثلاثاء، لمدة 24 ساعة، التصويت على مشروع قرار يدعو لتعليق العمليات القتالية في القطاع الفلسطيني.

ميدانياً، واصل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء قصفه وعملياته البرية في غزة، على الرغم من ضغوط دولية تلحّ على حماية المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ويتزايد القلق من اتّساع محتمل لنطاق النزاع الذي انطلقت شرارته بهجوم غير مسبوق شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، من جراء الهجمات التي يشنّها المتمردون الحوثيون، حلفاء حماس، على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

في هذا السياق أفاد مصدر في حماس وكالة فرانس برس بأن هنية سيزور مصر على رأس "وفد قيادي رفيع". وبحسب المصدر سيعقد هنية عدداً من اللقاءات أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس للبحث في "وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة". وليل الثلاثاء نشرت حركة الجهاد الإسلامي مقطع فيديو قالت إنّه لرهينتين على قيد الحياة تحتجزهما في غزة. وفي الفيديو يظهر رجلان يحضّان الواحد تلو الآخر على زيادة الضغوط على السلطات الإسرائيلية من أجل التوصّل إلى اتفاق للإفراج عنهما.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه أوفد مؤخرا "مرّتين مدير الموساد إلى أوروبا لتنشيط مسار الإفراج عن الرهائن" الذين لا يزالون محتجزين في غزة منذ اختطافهم في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على أيدي حماس وفصائل فلسطينية مسلّحة أخرى.

وفي نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة، لا تزال مسألة "تعليق" القتال -- وليس وقف إطلاق النار الذي ترفضه إسرائيل معتبرة أنّ من شأن ذلك أن يعزّز سيطرة حماس على القطاع --  في صلب المفاوضات الشاقة حول مشروع قرار كان من المقرر طرحه على التصويت في مجلس الأمن الدولي الإثنين. وأرجئ مرارا التصويت في الهيئة، والثلاثاء أرجئ مجددا إلى الأربعاء لإتاحة مواصلة التفاوض، بحسب مصادر دبلوماسية.

وفي رفح، المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر والتي تؤوي عشرات آلاف النازحين الذين فروا من القتال في الشمال، كان ناجون يبحثون بين أنقاض مبنى منهار في الصباح وينتشلون جثثا. وقال جهاد زعرب لوكالة فرانس برس "ما من مكان آمن. نحن نازحون من مدينة غزة. جئنا إلى هنا، دمرت منازلنا. هناك قصف في كل غزة".

من جهته، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك "اليوم، يضطر الفلسطينيون للجوء إلى مناطق تزداد صغرا (...) فيما تقترب العمليات العسكرية شيئا فشيئا" منهم. وأضاف "إنهم محاصرون في جحيم. لم يعد هناك مكان يذهبون إليه في غزة".


57