في 24 يناير 2023، نشرت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا بيانا على موقعها الرسمي (Africom.mil) أكدت فيه أن القيادة نفذت ضربة دفاع جماعي في 23 يناير 2023، بناء على طلب الحكومة الفيدرالية الصومالية لدعم جهود الجيش الوطني الصومالي في مواجهة حركة الشباب.
ووفقا للبيان، وقعت الغارة في منطقة نائية بالقرب من حررضیره بالصومال، على بعد حوالي 396 كم شمال شرق مقديشو حيث كانت القوات الصومالية تقوم بعمليات. يكشف التقييم الأولي عن مقتل إرهابيين اثنين من حركة الشباب نتيجة الضربة، مع عدم وقوع أي إصابات أو وفيات في صفوف المدنيين، نظرا لطبيعة منطقة حررضيره النائية.
الولايات المتحدة هي واحدة من عدة دول تقدم الدعم للحكومة الفيدرالية الصومالية في حملتها المستمرة لتعطيل الجماعات الإرهابية وإضعافها وهزيمتها. يذكر البيان: "يتطلب اجتثاث التطرف في نهاية المطاف تدخلا يتجاوز الوسائل العسكرية التقليدية، والاستفادة من جهود الولايات المتحدة وشركائها لدعم الحكم الفعال، وتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية، وحل النزاعات المستمرة".
القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا هي الذراع الدفاعية لنهج الحكومة الأميركية بأكملها مع الشركاء الأفارقة - الدبلوماسية والتنمية والدفاع. ويهدف هذا النهج ثلاثي المحاور إلى زيادة التعاون والدعم للحلول "التي يقودها الشركاء والمدعومة من الولايات المتحدة" للتحديات الأمنية المشتركة، بما في ذلك التطرف العنيف أو الإرهاب. تتم جميع العمليات الحركية التي تجريها وتدعمها القيادة الأمريكية في إفريقيا بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية.
ولا يزال الصومال محوريا للاستقرار والأمن في كل شرق أفريقيا، ووفقا للبيان، فإن قوات القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "ستواصل تدريب وتقديم المشورة وتجهيز القوات الشريكة للمساعدة في منحهم الأدوات التي يحتاجونها لهزيمة حركة الشباب، أكبر شبكة لتنظيم القاعدة وأكثرها فتكا في العالم. وستستمر القيادة في تقييم نتائج هذه العملية وتقديم معلومات إضافية حسب الاقتضاء. لن يتم الكشف عن تفاصيل محددة حول الوحدات المعنية والأصول المستخدمة من أجل ضمان أمن العمليات ".