إكواس تحذر من التفكك بعد إنفصال مالي والنيجر وبوركينا فاسو

أحدث التطورات

إكواس تحذر من التفكك بعد إنفصال مالي والنيجر وبوركينا فاسو

08-Jul-2024

حذّرت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) في قمتها الأحد من أن المنطقة تواجه "التفكك" بعدما أعلن الحكام العسكريون في النيجر ومالي وبوركينا فاسو الانفصال عن إكواس وتأسيس اتحاد جديد منافس.

وكانت الدول الثلاث أعلنت تشكيل اتحاد كونفدرالي جديد، وشكّل اجتماعها الأول قبيل انعقاد قمة إكواس اختبارا آخر للتكتل الإقليمي الذي انفصلت عنه في وقت سابق من هذا العام. وأتى هذا التحدي بينما تواجه إكواس أيضا عنفا جهاديا آخذا في التوسع ومشكلات مالية بالإضافة إلى مصاعب في حشد قوة إقليمية.

لم يكن واضحا بعد القمة في أبوجا كيف سيكون رد فعل التكتل حيال تبني النيجر ومالي وبوركينا فاسو معاهدة لتأسيس "اتحاد دول الساحل" في نيامي السبت. لكن رئيس مفوضية إكواس عمر عليو توراي قال إن الدول الثلاث بانفصالها تخاطر بمواجهة "عزلة سياسية" وخسارة استثمارات بملايين الدولارات.

وأكد توراي أن انفصال النيجر ومالي وبوركينا فاسو من شأنه أيضا أن يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن وإعاقة عمل القوة الإقليمية المقترح انشاؤها منذ فترة طويلة. وحذّر من أن "منطقتنا تواجه خطر التفكك".

ابتعدت هذه الدول عن فرنسا، الدولة الاستعمارية السابقة، وطردت القوات الفرنسية من أراضيها، حيث دعا رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني إلى إنشاء "مجتمع سيادي للشعوب يكون بعيدا عن هيمنة القوى الأجنبية".

وقال تياني في اجتماع مجموعة الساحل في نيامي السبت إن شعوب الدول الثلاث "أدارت ظهرها نهائيا للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا"، رافضا نداءات إكواس للعودة إلى صفوفها.

وكان قرار الدول الثلاث بالانسحاب مدفوعا جزئيا باتهامها لباريس بالتلاعب بالجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وعدم تقديم الدعم الكافي للجهود المناهضة للجهاديين.


204