بدأ دونالد ترامب وشي جينبينغ محادثات في كوريا الجنوبية بهدف التوصل إلى هدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأميركي أن بلاده ستستأنف التجارب النووية.
وأثنى ترامب على شي ووصفه بأنه "مفاوض قوي للغاية" أثناء
مصافحتهما في بوسان وقال "سيكون لدينا تفاهم كبير، لقد كانت لدينا دائما
علاقة رائعة".
من جهته، قال الرئيس الصيني لنظيره الأميركي إنه رغم أن بلديهما لا
يتفقان دائما في وجهات النظر، يجب أن يسعيا لأن يكونا "شريكين وصديقين".
وقال شي في بداية المحادثات "يمكن الصين والولايات المتحدة أن
تتحملا المسؤولية بشكل مشترك كدولتين عظميين وأن تعملا معا لإنجاز المزيد من
الأمور العظيمة والملموسة لصالح بلدينا والعالم".
وأدت تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة بشأن تجارب الأسلحة النووية إلى
توسيع نطاق محادثاته مع شي.
فقبل بدء الاجتماع في بوسان، صرح ترامب بأنه وجّه وزارة الدفاع
"ببدء اختبار" الأسلحة النووية الأميركية، بعدما قال الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين في وقت سابق الأربعاء إن موسكو أجرت بنجاح اختبار مسيّرة روسية تحت
الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، في تحد لتحذيرات واشنطن.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشل أن الولايات المتحدة تملك أسلحة نووية
أكثر من أي دولة أخرى، مضيفا أن "روسيا تأتي في المرتبة الثانية، والصين في
المرتبة الثالثة بفارق كبير، لكنهما ستكونان متساويتين خلال خمس سنوات".
وقد أدى النزاع بين الصين والولايات المتحدة والذي يشمل كل شيء من المعادن النادرة إلى فول الصويا ورسوم الموانئ، إلى زعزعة الأسواق وشلل سلاسل التوريد لأشهر.