أفاد مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة تلاحق ناقلة نفط في المياه الدولية قبالة سواحل فنزويلا، وذلك بعد فشل محاولة اعتراضها يوم الأحد، في إطار تشديد إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراءاتها ضد قطاع النفط الفنزويلي.

وأوضح المسؤول أن الناقلة، التي تحمل اسم «بيلا 1»، كانت في طريقها إلى فنزويلا لتحميل شحنة من النفط، مشيراً إلى أنها تخضع لعقوبات أمريكية بسبب ارتباطها بالنفط الإيراني. وتعد السفينة، بحسب المسؤولين الأمريكيين، جزءاً من ما يُعرف بـ«الأسطول الخفي» الذي يُستخدم لنقل النفط من دول خاضعة للعقوبات الدولية، وقد صدر أمر قضائي بمصادرتها.

وأضاف أن السفينة واصلت الإبحار عندما حاول عناصر من خفر السواحل الأمريكي الصعود إليها، ما دفع القوات الأمريكية إلى الدخول في عملية ملاحقة مباشرة لها.

وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية العملية الجارية.

من جانبه، قال مسؤول أمريكي ثانٍ إن خفر السواحل الأمريكي ينفذ «ملاحقة نشطة» لناقلة تابعة للأسطول الخاضع للعقوبات، معتبراً أن السفينة جزء من أنشطة تهرب غير قانونية من العقوبات التي تمارسها فنزويلا. وأشار إلى أن الناقلة ترفع علماً مزيفاً وتخضع لأمر مصادرة صادر عن القضاء.

وتُعد هذه العملية الثانية خلال الفترة نفسها التي تستهدف ناقلات نفط مرتبطة بتجارة النفط الفنزويلي. فقد اعترض خفر السواحل الأمريكي، يوم السبت، ناقلة النفط «سنشريز» في المياه الدولية قبالة السواحل الفنزويلية.

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن ناقلة «سنشريز» كانت تحمل نفطاً فنزويلياً خاضعاً للعقوبات، رغم أن السفينة نفسها لم تكن مدرجة على قائمة السفن المعاقبة.

كما نشرت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، التي تشرف وزارتها على خفر السواحل، مقطع فيديو مدته سبع دقائق على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهر السبت، يظهر مروحية تحلق فوق الناقلة. وذكرت أن خفر السواحل، بدعم من وزارة الدفاع، اعترض السفينة في عملية نُفذت عند الفجر، مؤكدة أن آخر ميناء توقفت فيه كان في فنزويلا.