وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في مدينة غزة التي تتعرّض لقصف متواصل في إطار هدف الدولة العبرية المعلن للسيطرة الكاملة على كبرى مدن القطاع التي تعتبرها آخر معاقل حماس، فيما دعت الأمم المتحدة إلى وقف "المذبحة".
وأتى هذا التصعيد فيما اتهمت لجنة
تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة، إسرائيل بارتكاب "إبادة
جماعية" في قطاع غزة خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم حماس على الدولة العبرية
في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وهي المرة الأولى التي تخلص فيها لجنة كهذه
الى أنّ إسرائيل ترتكب إبادة جماعية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو غوتيريش إنّ إسرائيل عازمة على "الذهاب حتى النهاية" في حملتها
العسكرية في غزة وليست منفتحة على محادثات سلام جادة.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي
مهاجمة "بنى تحتية عسكرية" للحوثيين في ميناء الحديدة في اليمن بعيد
توجيهه إنذارا بالإخلاء. ومساء الثلاثاء، أكد الجيش اعتراضه صاروخا أطلق من
اليمن بعدما دوت صافرات الإنذار في أنحاء مختلفة من البلاد.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل
كاتس إن مدينة غزة "تحترق"، مشيرا الى أن الجيش "يضرب البنى
التحتية للإرهاب بقبضة من حديد والجنود يقاتلون بشجاعة لتهيئة الظروف أمام إطلاق
سراح الرهائن وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا".