تحول السودان إلى مصدر مخاوف إقليمية ودولية متزايدة، منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق الأول محمد حمدان دقلو (حميدتي)؛ لما تحمله من تداعيات خطِرة تهدد دول الجوار خاصة، والأمن العالمي بشكل عام. نبحث في سلسلة "الجوار السوداني وتأثير الحرب" تداعيات الوضع الجديد إقليمياً، حيث ننظر إلى الملفات المشتركة بين السودان وجيرانها، وأوجه تأثرها جراء الصراع.
نركز هنا تداعيات الوضع المتأزم في الخرطوم على كل من السودان وليبيا.
منذ بداية الاشتباكات المسلحة، تصاعدت المخاوف حول انعكاسات تدهور الوضع الأمني في السودان على الوضع الليبي، وقد حذر بعض السياسيين والخبراء الأمنيين من احتمال عبور نازحين ومليشيات الحدود الليبية الجنوبية، كما حذروا من تأثيرات الصراع على ملف ترحيل المرتزقة في ليبيا والتخلص من ظاهرة الميليشيات وتوحيد المؤسسة العسكرية. على الجانب الآخر، حذر آخرون من انعكاسات الوضع الأمني الهش في ليبيا على أمد الصراع في السودان.
علاقات متقلبة
اتسمت العلاقات بين ليبيا والسودان بفترات من التقلب على مر السنين، ففي حين أن البلدين يشتركان في العديد من الروابط الثقافية والتاريخية، إلا أن الاختلافات السياسية والاقتصادية أدت في كثير من الأحيان إلى مراحل من التوتر في العلاقات الثنائية. واحدة من أقدم مراحل التوتر هذه كانت في سبعينيات القرن العشرين، في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة ضد الحكومة السودانية، اتهم مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، نشر في أغسطس 1976، القذافي بدعم وتمويل هذه المحاولة، مما أدى إلى فترة من العداء بين البلدين استمرت لعدة سنوات.
لاحقا، في أعقاب استيلاء عمرو البشير على السلطة في عام 1989، شكل توجه البشير الإسلامي المختلفة عن أيديولوجية القذافي التي طغت عليها الاشتراكية والقومية الأفريقية، أحد أهم أسباب الفتور في العلاقات بين الدولتين في هذه الفترة. على الرغم من ذلك، حافظ القذافي والبشير على مستوى معين من التعاون في القضايا الإقليمية، بما في ذلك الصراعات في تشاد وجنوب السودان، غير أن علاقتهم ظلت معقدة وتميزت بتقلباتها العديدة.
تبرز تعقيدات العلاقات الليبية السودانية، وأوجه التأثير والتأثر بين الدولتين، في الصراع بين تشاد وليبيا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. كان دور السودان في الصراع معقدا بسبب علاقاته المتغيرة مع كل من تشاد وليبيا بمرور الوقت. في مراحل مختلفة، دعم السودان المتمردين التشاديين ضد القوات المدعومة من ليبيا، بينما دعم المتمردين الليبيين ضد حكومة القذافي في مراحل أخرى. انجر السودان إلى هذا الصراع بسبب قربه من القتال ودعمه لمختلف الجماعات المتمردة في كل من تشاد وليبيا. كان أحد أهم الدوافع وراء تدخل السودان أيضا صراعاته الداخلية، بما في ذلك الحرب الأهلية طويلة الأمد بين الحكومة والانفصاليين الجنوبيين.
توضح هذه النظرة المختصرة لتاريخ العلاقات بين السودان وليبيا، مدى قدرة الأوضاع الداخلية لكل من البلدين على التأثير على الآخر. انعكس إدراك هذه العلاقة المعقدة والمتشابكة في تغطية وتحليلات الصراع الحالي في السودان وأوجه تأثيراته المتبادلة، التي تركزت إلى حد كبير على الجانب الأمني وقراءة أبعاده ومآلاته المحتملة على الوضع الأمني في كلا البلدين.
قبل اندلاع الصراع: تحديات الحدود المشتركة
تناولت الكاتبة الصحفية السودانية منى عبد الفتاح في مقال نشره موقع اندبندنت عربية في 17 يناير 2022، طبيعة الأزمة الأمنية المحيطة بالحدود السودانية - الليبية حتى قبل اندلاع الصراع الجاري في السودان. تقول منى: لا تزال قضية الحدود تثير مشكلات في جوهر العلاقات بين السودان وليبيا باعتبار مقوماتها من الناحية البشرية التي تتمثل في جملة تداخلات إثنية، ثم ارتكازها على ظواهر اقتصادية هي عبارة عن نشاط اقتصادي مُوازٍ خارج إطار الدولة وقوانينها، متمثلاً في الاتجار بالبشر والتهريب وغيره.
الحدود السودانية – الليبية تتميز بأنها حدود مفتوحة على أرض ذات طبيعة طبوغرافية متنوعة ما بين الجبال، أشهرها سلسلة جبل عوينات، وأراض منبسطة وصحراوية. غير أن هذه الطبيعة الجغرافية لم تؤد إلى تكامل تجاري واقتصادي فاعل، بسبب العوامل الجيوسياسية التي شكلت طريقة تعامل الدولتين مع هذه الحدود، حيث مرت الدولتان بمتغيرات أمنية وسياسية عديدة حدت من قدرتهما على الاستفادة من هذه الحدود بشكل يعزز الشراكات الثنائية البناءة. على سبيل المثال، حين كانت ليبيا مستقرة أمنيا إلى حد كبير خلال عصر القذافي، كان السودان يعاني من الحرب في دارفور التي انفجرت منذ عام 2003، التي ساهمت في تكاثر حركات التمرد، التي اتخذت من ليبيا وتشاد مراكز تحرك لها.
توضح منى عبد الفتاح: وصلت إلى هذه الحدود الفاصلة بين السودان وليبيا من جهة أولى، وبين ليبيا وتشاد من جهة ثانية، وبين السودان وتشاد من جهة ثالثة، القوى السياسية والعسكرية المتمردة مبكراً، وأصبحت حكراً لها في المناطق الفاصلة التي كانت لصالح المجتمعات القبلية الفارّة من الحروب. وبالفعل، أصبحت تُدار منها مجموعة من معسكرات لاجئي الحرب في دارفور التي تُقام في المنطقة الرابطة بين السودان وليبيا وتشاد، أو الصراعات القبلية على الأرض في جنوب ليبيا وعنصرها الرئيس قبائل "التبو" أو "القرعان"، التي تمتد حتى شمال تشاد والنيجر، وأصبحت الآن مسرح الحركات المتمردة من هذه البلدان.
في الوقت الذي ركزت فيه هذه الجماعات على السيطرة على المنطقة، واستخدام الموارد، والنشاط الاقتصادي من خلال تعدين الذهب وتهريبه، كانت الدولة تركز على الخطوط الحدودية باعتبارها مناطق أمنية ملتهبة، واعتبرت هذه الجماعات مجرد مجموعات عابرة. ونتيجة للخلافات القائمة على اعتبارات جيوسياسية، لم يوقع السودان وليبيا وتشاد والنيجر حتى مايو 2018 اتفاقية لتبادل المعلومات الاستخباراتية تهدف إلى تأمين الحدود المشتركة ومكافحة الجرائم عبر الحدود بجميع أنواعها.
لم تُفعّل تلك الاتفاقية، إذ فرض تصاعد التوتر في هذه الدول واقع انتشار قوات مسلحة متمردة. وقد دعا وكيل الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الليبية محمد خليل عيسى في زيارته إلى الخرطوم في 24 أغسطس 2021، التي جاءت بغرض تأمين الحدود وبحث ظاهرة تدفق الهجرة غير الشرعية عبر بلاده ومكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة عبر الحدود، إلى ضرورة إبرام اتفاقية ثنائية بين السودان وليبيا، في حال لم ترَ تلك الاتفاقية النور بين الدول الأربع، (اندبندنت عربية، 17 يناير 2022).
يعد الاتجار بالبشر وتهريبهم من أكثر القضايا المؤرقة لهذه المنطقة، التي تتم عبر طرق محددة من السودان وتشاد وجنوب ليبيا، ومن ثم إلى أوروبا عبر شواطئ البحر الأبيض المتوسط. وفي يوليو 2021، أعلنت القوات المشتركة السودانية الليبية تحرير 22 مواطنا سودانيا من قبضة عصابة للاتجار بالبشر على الحدود بين البلدين في منطقة جبل عوينات. كما شهد سوق ليبيا حالات وقع فيها طالبو الهجرة في أيدي هذه العصابات، كما شهد عودة بعض الضحايا في أوضاع مأساوية. ولا يقتصر التهريب على الأشخاص فحسب، بل يشمل أيضا تهريب الأسلحة والسلع والأموال والسيارات إلى التنظيم الإرهابي "بوكو حرام".
بعد اندلاع الصراع: البعد الأمني
مع احتدام المواجهات العسكرية في السودان، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، 1 مايو 2023، عن تكثيف الدوريات الأمنية بمنفذ العوينات البري، بسبب الأحداث التي تشهدها السودان. أفاد الجهاز في بيان، بأنه "نظراً للأحداث الجارية في دولة السودان الشقيق ولما للأحداث من تطورات قد تؤثر سلبا على الحدود، فقد أصدر رئيس الجهاز عقيد محمد الخوجة تعليماته بشأن تكثيف عمل الدوريات الأمنية على الحدود مع السودان ودعم التمركز الأمني بمنفذ العوينات البري بما يساهم في حفظ الأمن على الحدود الليبية السودانية"، (عين ليبيا، 1 مايو 2023).
أغلق الجيش الليبي، في 25 أبريل 2023، الحدود مع السودان بسبب الاضطراب الأمني الذي تشهده الخرطوم وعدة مدن بالبلاد، على ضوء المواجهات العسكرية الجارية، حيث أعلنت مصادر من القيادة العامة للجيش الليبي، قرار إغلاق الحدود المشتركة مع دولة السودان وإرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة الكفرة، وفقا لما نقلته صحيفة "المرصد الليبية". جاء قرار الجيش الليبي بإغلاق الحدود مع السودان كخطوة احترازية، مع استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، دون وجود بوادر لحل قريب.
في 20 أبريل 2023، نفى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر تقديم أي نوع من الدعم لأي طرف من أطراف الاشتباكات الدائرة في السودان، وذلك ردا على ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بشأن أن حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية إلى قوات الدعم السريع. قال حفتر في بيان إن: "القيادة العامة تنفي نفيا قاطعا ما تتناوله بعض وسائل الإعلام الرخيصة والمأجورة بقيام القوات المسلحة العربية الليبية بتقديم الدعم لطرف ضد الطرف الآخر" في السودان، مضيفا "نحن كنا وما زلنا وسنظل مع استقرار دولة السودان وأمنها وسلامة شعبها".
نقلت مصادر إعلامية مختلفة، بحث باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، مع حفتر "منع مجموعة فاغنر الروسية من زيادة زعزعة استقرار ليبيا والسودان". جاء ذلك خلال اتصال أجرته ليف مع حفتر، وفق ما ذكرت سفارة واشنطن لدى ليبيا على حسابها في تويتر، في 27 أبريل 2023. قالت السفارة الأمريكية إن ليف "تحدثت مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر حول الحاجة الملحة لمنع الجهات الخارجية ومن بينها فاغنر الروسية المدعومة من الكرملين من زيادة زعزعة استقرار ليبيا أو جيرانها بما في ذلك السودان".
اشتباكات الجنينة
الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، من شأنها أن تصاعد خطورة الوضع الأمني على الحدود الليبية السودانية، إذ كشف تقرير لصحيفة "سودان تربيون" أن قتالا عنيفا اندلع في 1 مايو 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع تحوّل إلى نزاع بين قبيلة "المساليت" الأفريقية والقبائل العربية، استُخدمت فيه أسلحة ثقيلة. أوضح شهود عيان ومسؤولون محليون للصحيفة أن أعدادا كبيرة من الجثث ملقاة على الطرق ولم يتم نقلها بسبب صعوبة الأوضاع الأمنية، وانتشار المسلحين القبليين في أجزاء واسعة من مدينة الجنينة، وأن أعدادا كبيرة من المواطنين فروا نحو الأراضي التشادية رغم إغلاق الحكومة هناك للحدود.
في السياق، كانت مجموعة خبراء تابعة للأمم المتحدة بشأن السودان كشفت في تقرير لها، سلم إلى مجلس الأمن الدولي في 7 فبراير 2023، تفاصيل الانتهاكات المستمرة لحظر توريد الأسلحة، وكذلك الأنشطة الإجرامية التجارية في ليبيا، ما مكن هذه الجماعات المسلحة من تمويل نفسها. فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي أوضح أن الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام تُمارس أنشطة غير قانونية في ليبيا، ومن هؤلاء الموقعين على وثيقة السلام مع الخرطوم في 3 أكتوبر 2020 "حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس" والتي لا تزال في ليبيا وفق التقرير. وتابع التقرير: "استمر تموضع هذه الجماعات في اللواء 128 بقيادة حسن معتوق الزادمة في قضاء الجفرة".
من الحركات غير الموقعة التي لها وجود في ليبيا؛ مجلس الصحوة الثوري السوداني – القيادة الجماعية، ومجلس الصحوة الثوري السوداني – فصيل موسى هلال، وحركة العدل والمساواة السودانية الجديدة بقيادة منصور أرباب، وجماعة جديدة منشقة عن حركة العدل والمساواة السودانية تسمى "ثورة الاتفاق" بقيادة مجدي حسين شرف، وجيش تحرير السودان بقيادة عباس محمد، وثورة الصحوة بقيادة محمد بخيت عجب المعروف باسم دويدي. ويرى التقرير أنه "بصرف النظر عن قوات الدعم السريع التي تتقاسم السلطة مع الجيش السوداني والتي يأتي دخلها بشكل أساسي من تجارة الذهب، فإن كل مصادر دخل المتمردين المالية ليبية"، (بوابة الوسط، 25 فبراير 2023).
فيما يتعلق بالاشتباكات الأخيرة في دارفور، قال القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان، عوض أمبيا، إن ما يحدث في دارفور كان متوقعا وذلك منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. أضاف القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان في برنامج "مدار الغد" أن طرفي الصراع في السودان يتحملان نتيجة تمدد الحرب إلى أقاليم دارفور الفاشر ونيالا والجنينة. أوضح أمبيا أن التوتر بين الفصائل المسلحة لم يهدأ حتى بعد اتفاق جوبا للسلام، مشيرا إلى أن دارفور على برميل من البارود. كما أشار القيادي السوداني إلى تداعيات سلبية كبيرة على المدنيين عقب خروج بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية "يوناميتس"، وأكد أن النظام البائد هو من أسس لفكرة الحرب في دارفور، قائلا إنه لا توجد ضمانات لأي من الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، لأنهم لا يمتلكون القوة للسيطرة وحسم الأمور، (ليبيا المستقبل، 29 أبريل 2023).
نقاشات واستنتاجات
يتضح مما سبق طرحه من معطيات، حجم المخاطر المتبادلة التي تشكلها الأوضاع الأمنية الهشة في كل من السودان وليبيا، وأوجه التأثير والتأثر بين البلدين. من ناحية، التوتر الأمني في ليبيا عزز من تواجد وقدرات الميليشيات المتمركزة على المناطق الحدودية بين البلدين. ومن ناحية أخرى، من شأن الصراع الجاري في السودان أن يؤثر على مسار توحيد المؤسسة العسكرية وطرد الميليشيات من ليبيا، حيث يرجح أن تنشط الميليشيات على المناطق الحدودية في الصراع، إضافة إلى استخدامها مناطق تموضعها قاعدة للعمليات.
حذر وزير الدفاع الليبي السابق محمد محمود البرغثي، "من أن ما يحدث بالسودان - بغض النظر عن نتائجه النهائية - سينعكس على الأوضاع في ليبيا، نظراً لوجود حدود مشتركة هشة أمنياً... وهو ما يعني أن عناصر الفريق الخاسر بهذا الصراع قد يجدون بها ملاذاً آمناً وينطلقون منها نحو الأراضي الليبية"، مضيفا أن "قوات الجنجويد التابعين (لحميدتي) لديهم معرفة جيدة بالساحة الليبية، وبالتالي إذا ما لحقت بهم الهزيمة وطاردهم الجيش السوداني فقد نجدهم على حدودنا... جزء كبير من المرتزقة السودانيين الذين كنا نحاول إعادتهم في إطار مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة (5+ 5) والبعثة الأممية، من المنتمين لهذه القوات"، (الشرق الأوسط، 19 أبريل 2023).
في سياق متصل، يقول الباحث السياسي الليبي محمد قشوط إن السودان تمثل ثقلا "جيوسياسيا" مهما في المنطقة، وسقوطها في صراع طويل ومدمر "سينعكس سلبا على ليبيا". محذرا من أن المواجهات في السودان قد تؤدي إلى فرار المسلحين إلى الجنوب الليبي "كملاذ آمن لهم". وفق قشوط، يمكن أن تسعى الجماعات الإرهابية إلى استغلال الاضطرابات الأمنية في السودان، والوضع الهش في الجنوب الليبي، من أجل تنفيذ عمليات تستهدف عدة دول في الإقليم، واستهداف مصالح للدول الكبرى في المنطقة الحيوية بالبحر الأحمر، (العربية، 20 أبريل 2023).
في المقابل، قلل الباحث المصري، مما يطرح من سيناريوهات حول احتمالية لجوء الطرف المنهزم للحدود الليبية، موضحاً: "هناك سيناريوهات عديدة توضع باللحظة الراهنة، وهي قابلة للتغيير مع كل تطور، ولكن على سبيل المثال قد يكون خيار (حميدتي) إذا هزمت قواته العودة لخطوط الخلفية في دارفور وأعتقد أنه اهتم بوضع الخطط لذلك". ويتوقع عليبة، أن يتم تأجيل أي قضايا مشتركة بين الجانبين الليبي والسوداني، وفي مقدمتها ضبط الحدود وإخراج المرتزقة إلى أجل غير معلوم في ظل تفجر الصراع وعدم ظهور ملامح لاحتمالية التوصل لاتفاق تسوية لا هدنة، (الشرق الأوسط، 19 أبريل 2023).