 
							
						أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أنه أمر باستئناف بلاده تجارب الأسلحة النووية، بعدما توقفت منذ أكثر من 30 عاما، وذلك عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ موسكو أجرت بنجاح اختبار مسيّرة تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، وصاروخ كروز يعمل بالدفع النووي.
وجاء الاعلان المقتضب للرئيس الأميركي قبيل لقائه نظيره الصيني شي
جينبينغ في بوسان بكوريا الجنوبية. ويمكن لعرض القوة هذا أن يدرج في إطار تشديد
ترامب مواقفه إزاء الكرملين في ظل رفض بوتين التجاوب مع مساعيه لإنهاء الحرب في
أوكرانيا.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشل "بسبب برامج الاختبار التي تقوم
بها دول أخرى، وجهت وزارة الحرب ببدء اختبار أسلحتنا النووية على قدم
المساواة"، مشيرا إلى أن الاختبارات ستستأنف "فورا". وتحدث عن التفوّق الأميركي
في هذا المجال، قائلا إن في حوزة الولايات المتحدة أسلحة نووية أكثر من أي دولة
أخرى، مشيدا بجهوده لإجراء "تحديث وتجديد كامل للأسلحة الموجودة".
ولم يحدد ترامب طبيعة التجارب التي أعلن استئنافها. وواشنطن هي من
موقعي معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وتفجير الرؤوس النووية. ومن شأن
استئناف الاختبارات أن يشكل انتهاكا لها. وبرّر الرئيس الأميركي
خطوته الخميس بالإشارة إلى "برامج اختبار" تقوم بها دول أخرى، من دون أن
يذكر روسيا.
وبدا أن إعلان ترامب أثار قلق إيران التي وصف وزير خارجيتها عباس
عراقجي القرار بأنه خطوة "رجعية وغير مسؤولة". وقال عراقجي في منشور على
وسائل التواصل الاجتماعي "متنمر مسلح نوويا يستأنف تجارب الأسلحة النووية.
والمتنمر نفسه كان يشيطن برنامج ابران النووي السلمي"، معتبرا أن هذا الإعلان
يشكل "تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين".
 
				        							 
				        							 
				        							 
				        							 
				        							 
				        							