نحو ثلاثة آلاف جريح بانفجار أجهزة اتصال في لبنان وحزب الله يتهم إسرائيل

أحدث التطورات

نحو ثلاثة آلاف جريح بانفجار أجهزة اتصال في لبنان وحزب الله يتهم إسرائيل

18-Sep-2024

سقط حوالى ثلاثة آلاف جريح وتسعة قتلى على الأقلّ في مناطق مختلفة من لبنان عصر الثلاثاء حين انفجرت بصورة متزامنة في أيدي عناصر من حزب الله أجهزة لاسلكية لتلقّي الإشعارات "بايجرز"، في هجوم غير مسبوق حمّلت الدولة اللبنانية والحزب الشيعي إسرائيل المسؤولية عنه.

من جانبها، سارعت واشنطن إلى نفي "ضلوعها" أو "علمها" مسبقا بهذه الانفجارات، وحضّت طهران على تجنّب التصعيد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "أستطيع أن أقول لكم إنّ الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الأمر، ولم تكن على علم بهذه الحادثة مسبقا، وفي هذه المرحلة نقوم بجمع المعلومات". وأضاف "نحضّ إيران على عدم استغلال أيّ حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة".

وأعلن التلفزيون الإيراني أنّ السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أصيب في أحد هذه الانفجارات، لكنه أوضح أنه "بكامل وعيه، ولا يوجد أيّ خطر عليه".

وفي حصيلة جديدة، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الانفجارات التي وقعت في مناطق مختلفة في لبنان، أسفرت عن "9 شهداء بينهم طفلة عمرها 8 سنوات... وحوالى 2800 جريح حالة حوالى 200 منهم حرجة". وقال الوزير إن معظم الإصابات "في الوجه واليد ومنطقة البطن". وأكد مصدر مقرب من حزب الله ان نجل النائب في حزب الله علي عمّار بين القتلى.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى إصابة 14 شخصا في دمشق ومحيطها بانفجار أجهزة اتصال. وقال مصدر مقرب من الحزب لفرانس برس إن "أجهزة الإشعار (بايجرز) التي انفجرت وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخراً تحتوي على ألف جهاز"، يبدو أنه "تم اختراقها من المصدر".

لكنّ صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت نقلا عن مسؤولين أميركيين "وآخرين" لم تسمّهم قولهم إنّ أجهزة  النداء اللاسلكية التي انفجرت صنّعتها شركة "غولد أبولو" التايوانية وفخّختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان.

وأوضحت الصحيفة أنّ الطلبية التي تلقّتها "غولد أبولو" تضمّنت نحو ثلاثة آلاف جهاز، معظمها من طراز "إيه بي 924"، وقد عبثت بها إسرائيل قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها. وردّا على تقرير نيويورك تايمز قال رئيس شركة غولد أبولو هسو تشين-كوانغ للصحافيين في تايبيه "هذه ليست منتجاتنا (...) هذه ليست منتجاتنا من البداية إلى النهاية،  وقالت الشركة إن أجهزة الاتصال التي انفجرت بأيدي عناصر من حزب الله من تصنيع شريكتها المجرية بي إيه سي.

وقال لوكالة فرانس برس المحلّل العسكري والأمني إيليا مانييه الذي يقيم في بروكسل إنّه "لكي تتمكّن إسرائيل من إخفاء محفّز متفجّر في الشحنة الجديدة من أجهزة النداء، فمن المرجّح أنها احتاجت للوصول إلى سلسلة توريد هذه الأجهزة". ورجّح المحلّل أن تكون "الاستخبارات الإسرائيلية قد تسلّلت إلى عملية الإنتاج، وأضافت إلى أجهزة النداء مكوّنا متفجّرا وآلية تشغيل عن بُعد، دون إثارة الشكوك".

 

58