في تصريح أدلى به الأحد، دعا أحمد الشرع إسرائيل إلى تبني مسار أمني‑سياسي جديد، انطلاقاً من العاصمة الأميركية واشنطن، وقال إن دمشق حريصة على فتح صفحة جديدة في العلاقة بين البلدين. وأكد أن الهدف يكمن في تعزيز الأمن المشترك وإطلاق شراكة سياسية مستدامة، مبيناً أن الظروف الإقليمية تتيح اليوم فرصة لإعادة ترتيب العلاقة بشكل مختلف.

وأشار الشرع إلى أن الحوار لا ينبغي أن يقتصر على بنود أمنية فحسب، بل يمتد ليشمل آليات سياسية تُعزّز الثقة وتفرض التزاماً متبادلاً، مع ضمان احترام السيادة السورية وعدم استغلال الاتفاق لأي تهديد يُوجه للجانب الآخر. ولفت إلى أن واشنطن يمكن أن تلعب دوراً محوريّاً في تهيئة هذا المسار، من خلال التوسط وضمان الشفافية والجدّية في التفاوض.

وأوضح في ختام حديثه أن دمشق ليست معادية لإسرائيل، بل مهتمة بإيجاد تسوية تعود بالنفع على الطرفين وتؤمن منطقة مستقرة. وأضاف أن “الحقائق الجديدة” في الشرق الأوسط تجعل من التحرك الآن نحو توافق أمن‑سياسي خطوة منطقية ومتقدمة، شرط أن تكون قائمة على أساسات واضحة وعادلة.