أخفقت باكستان التي تعاني أزمة مالية حادة وصندوق النقد الدولي الخميس، في التوصل إلى اتفاق في آخر يوم من المحادثات العاجلة بينهما، وفق ما أفادت وسائل إعلام باكستانية.
ومع ذلك بدا وزير المال الباكستاني متفائلا بإمكان التوصل إلى اتفاق قريبا لدرء خطر الإفلاس، وسط ارتفاع التضخم ونقص المواد الخام للصناعة.
ونقلت قناة "جيو نيوز" الخاصة عن وزير المال الباكستاني حامد شيخ قوله "تم بالفعل إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن الإجراءات الضرورية". أما التلفزيون الرسمي فنقل عن مسؤولين في وزارة المال قولهم إن بعض النقاط لا يزال عالقا ويحتاج إلى معالجة.
والاقتصاد الباكستاني في حال يرثى لها، فهو يعاني أزمة في ميزان المدفوعات بينما يحاول خدمة مستويات عالية من الدين الخارجي وسط فوضى سياسية وتدهور أمني.
وكان وفد صندوق النقد وصل إلى إسلام أباد الأسبوع الماضي لمواجهة الظروف الصعبة التي وصفها رئيس الوزراء شهباز شريف بأنها "تفوق الخيال". وأوقف صندوق النقد دفع الشريحة الأخيرة من حزمة مالية مخصصة لباكستان بموجب خطة إنقاذ تم الاتفاق عليها منذ أشهر، وناشدت الحكومة الدول الصديقة مساعدتها على تجنب الشروط المؤلمة التي يطالب بها الصندوق مع اقتراب موعد الانتخابات.
وحذر محللون من أن رفض الشروط سيدفع باكستان إلى حافة الهاوية وستكون له عواقب سياسية وخيمة على الأحزاب الحاكمة، والموافقة عليها سترفع تكاليف المعيشة.