في اليوم التالي لتوقعيه "اتفاق ويندسور" مع الاتحاد الأوروبي، زار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إيرلندا الشمالية، محاولاً انتزاع موافقة "بلفاست" على الاتفاق، للتحفيف من ضغوط المعارضين للصفقة في لندن، وضمان تمريرها في البرلمان البريطاني دون التسبب بانقساماتٍ داخل حزب المحافظين.
وعبر إقرار البرلمان للاتفاق الجديد مع الاتحاد الأوروبي، يحقق سوناك مكسباً سياسياً كبيراً لنفسه، حتى إنَّ ساسة وصفوا الأمر بالإنجاز الذي دشَّن زعامة الرجل الفعلية لحزب المحافظين، ومنح الحزب الحاكم "بصيص أمل" في الصمود أمام منافسة المعارضة العمالية في الانتخابات العامة المقبلة المقررة منتصف 2024.
ولا يحتاج رئيس الوزراء فعلياً إلى موافقة البرلمان على "اتفاق ويندسور" إو "إطار ويندسور"، لأنه ضمن صلاحيات الحكومة، لكن تجاهله لمعارضيه داخل الحزب قد يحول "أكبر مكاسبه السياسية" إلى خسارة، خاصة وأنَّ رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون هدَّد بمحاربة الاتفاق الجديد من قبل أن يعلن. ويقول مقربون منه إنه يعد العدة لذلك.