
واصلت الحكومة اللبنانية الخميس البحث في نزع سلاح حزب الله، بعدما كلّفت الجيش إعداد خطة لذلك لتطبيقها قبل نهاية العام، في خطوة يرفضها بالمطلق الحزب المدعوم من طهران.
وتناول اجتماع الخميس الذي استمر لأكثر من أربع ساعات في القصر
الجمهوري، مضمون مذكرة حملها المبعوث الأميركي توم باراك الى المسؤولين
اللبنانيين، تتضمّن خصوصا جدولا زمنيا وآلية لنزع سلاح الحزب الذي كان قبل
المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في لبنان.
وأعلن وزير الإعلام بول مرقص بعد انتهاء الاجتماع الموافقة على
المقدمة الواردة في الورقة الأميركية، من دون التطرق الى البنود المتعلقة بالمراحل
الزمنية لنزع السلاح.
وتضمّ المقدمة 11 نقطة، تحت عنوان "الأهداف"، ينصّ أبرزها
على "ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية" بين لبنان واسرائيل،
و"الانهاء التدريجي للوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها حزب
الله، في كافة الأراضي اللبنانية"، إضافة إلى نشر الجيش اللبناني في المناطق
الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي
تقدّمت إليها خلال الحرب.
وتضمّ مذكرة باراك المؤلفة من بنود عدة، وفق نصّ نشرته صحيفة
"نداء الوطن" اللبنانية الخميس، تفاصيل حول جدول وآلية نزع سلاح حزب
الله، بدءا بوقف تحركات الحزب ونقل سلاحه على الأرض، وصولا إلى انتشار القوات
اللبنانية الشرعية على مراحل في كل مناطق سيطرته، وتعزيز مراقبة الحدود. وتنصّ
كذلك على انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تقدّمت إليها خلال الحرب.