
في تل أبيب، احتشد جمع كبير في ساحة الرهائن وسط الدموع والهتاف والغناء لاستقبال 20 رهينة أحياء كانوا اختطفوا في الهجوم غير المسبوق لحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل. لكنّ الحزن كان واضحا على وجوه كثيرين بسبب آخرين لم يكونوا بين الأحياء.
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية
المحتلة، كان في استقبال السجناء والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل
حشد غفير لدرجة أنّ المفرج عنهم واجهوا صعوبة في النزول من الحافلات التي أقلّتهم
من السجن.
وتوجّهت حافلات أخرى إلى خان يونس في
جنوب قطاع غزة حيث استقبلها آلاف الأشخاص الذين لوّحوا بالعلم الفلسطيني وراية
حركة حماس.
وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار على أن
تعيد حماس جثامين سائر الرهائن المحتجزين لديها، وهم 27 رهينة قضوا أثناء الاحتجاز
إضافة إلى رفات جندي قُتل في العام 2014 خلال حرب سابقة بين الدولة العبرية
والحركة في غزة.
في المقابل، تُفرج إسرائيل عن 250
سجينا "أمنيا" فلسطينيا، بينهم عدد من المدانين بقتل إسرائيليين، وعن
نحو 1700 فلسطيني اعتقلوا في غزة خلال الحرب الأخيرة.
وخلال النهار، تسلّمت اللجنة الدولية
للصليب الأحمر على مرحلتين الرهائن الـ20 الأحياء، وفي المقابل أفرجت الدولة
العبرية عن 1968 معتقلا فلسطينيا، بحسب بيان رسمي إسرائيلي.
ونشرت حماس أسماء أربعة فقط من
الرهائن الذين سلّمتهم الإثنين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولّت
إعادتهم إلى إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه يتعيّن "على حركة حماس الالتزام
بالاتفاق واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إعادة جميع الرهائن المتوفين".
وتتضمّن خطة ترامب في مرحلة لاحقة
نزع سلاح حماس وإقصاءها عن إدارة القطاع الذي تحكمه منذ 2007. وقال مسؤول في حماس إن
المرحلة الثانية من المفاوضات ستكون "صعبة".
وبدأت شاحنات محمّلة بالمساعدات
الإنسانية بدخول القطاع المدمر عبر إسرائيل، فيما تنتظر أخرى على الحدود بين غزة
ومصر.
وقال فيليب لازاريني، المدير العام
لوكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيان
الإثنين "حان الوقت للسماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وبخاصة
من خلال الأونروا".