أعلنت سويسرا المعروفة بحيادها العسكري، السبت عزمها على الانضمام إلى مشروع "يورو سكاي شيلد" (درع السماء الأوروبية) الذي أطلقته ألمانيا العام الماضي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ويأتي الإعلان السويسري قبيل اجتماع لوزراء دفاع سويسرا وألمانيا والنمسا في برن يومي الخميس والجمعة، من المقرر أن يبحث الوضع الأمني في أوروبا وتداعيات الحرب في أوكرانيا والتعاون الأمني بين الدول المتجاورة الثلاث والناطقة بالألمانية.
ومن المنتظر أن يوقّع الوزراء مذكّرة تفاهم بشأن مشاركتهم في مبادرة درع السماء الأوروبية، تعنى بعمليات الشراء، واتفاقا لتعزيز التعاون البحثي في مجال التسلّح، وفق بيان للحكومة السويسرية. وجاء في البيان أنه "بتوقيع مذكرة التفاهم، تنضم سويسرا والنمسا إلى الدول الأوروبية الـ17 المشاركة بالفعل في مبادرة درع السماء الأوروبية".
وتعتمد سويسرا منذ أمد بعيد الحياد العسكري، علما بأنّ جيشها مسلّح بشكل جيّد. والبلد البالغ عدد سكانه 8,8 ملايين نسمة يطبّق نظام الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال. لكنّ نقاشاً واسع النطاق يدور حول حياد البلاد منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. وسويسرا ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي لكنّها حذت حذو التكتل في فرض عقوبات على موسكو، إلا أنّها لم تبد إلى الآن مرونة على صعيد تعديل سياسة الحياد العسكري.
ويعتمد المشروع الألماني على ثلاثة أنظمة للدفاع الجوي هي نظام "آيرس-تي" الألماني للدفاع القصير المدى ونظام "باتريوت" الأميركي للدفاع المتوسط المدى ونظام "آرو-3" الأميركي-الإسرائيلي للدفاع البعيد المدى. بالمقابل ترفض دول أوروبية أساسية أخرى هي فرنسا وإيطاليا وبولندا الانضمام إلى هذا المشروع الدفاعي الأوروبي المشترك. وتطالب فرنسا بأن تتولى كل دولة أوروبية حماية نفسها بواسطة أسلحة أوروبية.