بعد عشرة أيام على المعارك التي خلفت أكثر من 459 قتيلا وما يزيد على أربعة آلاف جريح حسب الأمم المتحدة، استهدف الجيش الثلاثاء بطائرات مواقع لقوات الدعم السريع في ضواحي الخرطوم، فردت الأخيرة باستخدام أسلحة ثقيلة، وفق ما روى شهود لوكالة فرانس برس.
واستهدفت غارات جوية جديدة مساءً مركبات لقوات الدعم السريع شمالي الخرطوم حسب شهود آخرين. وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مصفاة ومحطة كهرباء على بعد 70 كيلومترا شمالي الخرطوم حسب مقطع فيديو نشر الثلاثاء. وأبلغ الجيش عبر فيسبوك عن تحرك كبير لقوات الدعم السريع نحو المصفاة من أجل الإفادة من الهدنة والسيطرة عليها.
وتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو الملقّب "حميدتي" الاتهامات بخرق وقف النار.
وأبدت الخارجية الأميركية الثلاثاء على لسان المتحدث باسمها فيدانت باتيل أملها في "تمديد الهدنة"، مؤكدة أن دبلوماسييها يواصلون العمل مع جميع الأطراف المعنيين لتحقيق ذلك. ورحبت فرنسا من جهتها بوقف النار قائلة إنها "حريصة على احترامه"، حسب بيان لوزارة الخارجية.
ومع بدء سريان الاتفاق، حذّرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن ما يصل إلى 270 ألف شخص آخرين قد يتوجهون إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين. وحسب الأمم المتحدة، هناك "219 ألف امرأة حامل في الخرطوم، 24 ألفا منهن يتوقع أن يلدن في الأسابيع المقبلة"، وتواجه الحوامل "صعوبات بالغة" في الحصول على رعاية صحية فيما تؤكد نقابة الأطباء أن نحو ثلاثة أرباع المستشفيات بات خارج الخدمة.
وفي وقت عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مخصصة للسودان مساء الثلاثاء، يهدد النزاع "بحريق كارثي داخل السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها"، حسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.