
رفضت قوات الدعم السريع، مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار لإنهاء الحرب في السودان، مؤكدة التزامها بمنبر جدة، بينما تحفظت قوى الحرية والتغيير علي المبادرة. وكان عقار قد كشف عن ملامح خريطة طريق من أربعة محاور أساسية تهدف للتوصل لوقف إطلاق النار بين الجيش والدعم السريع، وتشمل تأسيس حوار بين القوى السياسية المتحاربة، فيما
قال عقار إن الوضع بالبلاد يحتم تشكيل حكومة لتنفيذ مهام محددة. وأكد في خطاب بثه التلفزيون القومي أن الحكومة التي اقترحها «ستتولى تنفيذ مهمتين، هما تقديم الخدمات وإعادة تعمير ما دمرته الحرب والعمل مع القوى السياسية لهيكلة وتأسيس الدولة والتحضير لمؤتمر تأسيسي ودستوري يقود لإجراء الانتخابات والتبادل السلمي للسلطة». وأوضح أن أهم أولويات الفترة القادمة تتضمن تنزيل ودعم خريطة الطريق لإيقاف الحرب وتيسير عمليات الإغاثة واستمرار التواصل مع كافة الأطراف للحد من رقعة انتشار الحرب.
ودعا الإسلاميين وأنصار حزب المؤتمر الوطني المحلول لمراجعة حكمهم طوال ثلاثين سنة والأخطاء التي ارتكبوها بما فيها انفصال الجنوب. وحذر الإسلاميين من أن ما اسماه فوضى ما بعد 15 إبريل، لن تكون بديلاً يستمدون منه شرعيتهم. وتابع «احفظوا بضاعتكم إنها منتهية الصلاحية». وقال المستشار السياسي لقائد الدعم السريع يوسف عزت، إنه لا يعترف بسلطة مالك عقار ، وأكد التزام قواته بمنبر جدة والمبادرة الأمريكية السعودية.
بدورها، قالت قوى الحرية والتغيير: الأفضل حالياً التركيز على منبر جدة ودعمه لإيقاف الحرب، مشيرة الى أن مبادرة عقار لن تلقى قبولاً لأنها صادرة عن طرف في الصراع، رغم أنها كحل سياسي خطوة إيجابية لكنها لن تلقى تجاوباً من الدعم السريع.