مع دخول المعارك أسبوعها الثالث، لا تزال العائلات في العاصمة البالغ عدد سكانها حوالى خمسة ملايين نسمة، وضواحيها، تعاني نقص الغذاء والمياه والكهرباء والسيولة النقدية ويقبع الكثيرون منهم في المنازل. ونزح عشرات آلاف الأشخاص في الداخل أو إلى البلدان المجاورة، فيما تنظم عدة دول أجنبية وعربية عمليات إجلاء واسعة.
وصلت إلى مدينة بورتسودان الأحد أول شحنة مساعدات إنسانية من الصليب الأحمر جوا، أرسلت من عمّان وتزن ثمانية أطنان. وقال المدير الإقليمي لمنطقة إفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف في مؤتمر صحافي افتراضي من جنيف "تمكنا من الطيران إلى بورتسودان من عمان كطاقم طبي مع مستلزمات للتعامل مع جرحى الحرب تكفي لاستقرار 1500 جريح".
ودعت القوى الدولية والإقليمية إلى وضع حد للعنف المتصاعد بين القائدين العسكريين، لكنهما رفضا المحادثات المباشرة. واجتمع وزير الخارجية السعودي فيصل بين فرحان الأحد مع موفد للبرهان.
الى ذلك، أجرى نائب رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ منصور بن زايد اتصالا بالبرهان، نقل إليه خلاله حرص أبوظبي على "دعم جميع الحلول والمبادرات السياسية السلمية الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان"، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات.
ولا يبدو أي حل دبلوماسي في الأفق رغم الجهود الدولية والاقليمية. لكن الجامعة العربية أعلنت عقد اجتماع الاثنين على مستوى السفراء، بناء على طلب مصر، للبحث مجددا في الأوضاع في السودان.
وأعلنت الأمم المتحدة في بيان الإبقاء على عدد من موظفيها في السودان على رأسهم المبعوث الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس، فيما وصل 700 من موظفيها وموظفي السفارات والمنظمات غير الحكومية إلى ميناء بورتسودان تمهيدا لاجلائهم. وقالت الأمم المتحدة إن نحو 75 ألف شخص نزحوا داخليًا خلال الأسبوع الأول من القتال بشكل رئيسي في ولايات الخرطوم والشمالية والنيل الأزرق وشمال كردفان وشمال وغرب وجنوب دارفور.