تؤشر تصريحات صادرة عن أطراف معنيين بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة اليوم الثلاثاء الى "قرب" التوصل لاتفاق بشأن هدنة موقتة، مقابل الإفراج عن رهائن احتجزوا أثناء هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية "يتوقع أن يتيح الاتفاق الذي يتم بحثه بوساطة قطرية، إفراج الجانب الفلسطيني عن عشرات من الرهائن، مقابل إطلاق إسرائيل عددا من الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ووقف الأعمال القتالية لأيام معدودة".
وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن حين سأله أحد الصحافيين على هامش حفل أقيم في البيت الأبيض، عما إذا كان هناك اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، عن "اعتقاده" بأن الاتفاق وشيك.
ولاحقا، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "نحن أقرب ما نكون للتوصل إلى اتفاق.. نحن واثقون، ولكن يبقى عمل للقيام به. لا شيء منجزا ما دام الأمر غير مكتمل".
وقال مصدران مطّلعان على مفاوضات الاتّفاق لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ "الصفقة تتضمنّ هدنة لخمسة أيام تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار والأعمال القتالية، ووقفاً تامّاً لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ستّ ساعات يومياً فقط".
وأضاف المصدران أنّ "الصفقة تتضمّن إطلاق سراح ما بين 50 ومئة رهينة في قطاع غزة لدى حماس والجهاد الإسلامي من المدنيين وحمَلة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج إسرائيل عن 300 أسير من الأطفال والنساء الفلسطينيين".
وأوضحا أنّ الإفراج عن هؤلاء "سيتمّ على مراحل، بمعدّل عشرة أسرى من الإسرائيليين يومياً مقابل ثلاثين أسيراً فلسطينياً، على أن يتمّ الإفراج عمّن يتبقّى في اليوم الأخير".
ويتضمّن الاتفاق "إدخال ما بين مئة و300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبّية بما في ذلك الوقود، إلى كافة مناطق القطاع، بما فيها الشمال"، وفق المصدرين اللذين أكدا أنّ "احتمالات التغيير في البنود تبقى قائمة".".
وأشارا الى أن "إسرائيل أصرّت على ترابط العائلة، أي أنّه في حال الإفراج عن سيدة ينبغي الإفراج أيضاً عن زوجها حتى لو كان عسكرياً، وهو ما رفضته حماس، لكنّ مصر وقطر تعملان حالياً بتنسيق مع الإدارة الأميركية لإنهاء هذه النقطة".