
اختتم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء في تشاد جولة في غرب إفريقيا ووسطها، أدلى خلالها بتصريحات مناهضة للغرب. وعرض لافروف على الدول الأربع التي زارها على نحو مقتضب خلال ثلاثة أيام (غينيا والكونغو وبوركينا فاسو وتشاد) تعزيز "تعاونها" مع روسيا، على المستويين الاقتصادي والتجاري وأيضا العسكري، من أجل "القضاء على" "جيوب الإرهاب الجهادي" في منطقة الساحل.
وتشاد هي واحدة من الدول التي تحاول موسكو ضمّها إلى رقعة نفوذها المتنامي في منطقة الساحل.
في المنطقة كانت فرنسا صاحبة النفوذ الأكبر لكن جيشها طرد منها في نهاية المطاف في إطار تقارب مع روسيا في ثلاث دول. وانسحبت مالي وبوركينا فاسو والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في بداية العام، لتشكيل منظمة خاصّة بها سُمّيت تحالف دول الساحل، كما أعلنت في مارس تشكيل قوة عسكرية مشتركة لمكافحة الجهاديين.
في نجامينا التقى لافروف الرئيس محمد ادريس ديبي إتنو الذي انتُخب في السادس من مايو . في يناير أجرى ديبي زيارة إلى موسكو بدا فيها أن التناغم قائم بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما أثار تساؤلات حول سعي الرئيس التشادي لتنويع دعمه الدولي. وجرت الزيارة في توقيت كانت فيه العواصم الغربية، باستثناء باريس التي أظهرت دوما دعما راسخا له، قلقة بشأن رغبته في البقاء على رأس سلطة تقمع بعنف شديد كل المعارضة.