بوتين يزور كوريا الشمالية وواشنطن تعرب عن قلقها من تعمّق العلاقات بين البلدين

أحدث التطورات

بوتين يزور كوريا الشمالية وواشنطن تعرب عن قلقها من تعمّق العلاقات بين البلدين

19-Jun-2024

بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، زيارة رسمية لمدة يومين إلى كوريا الشمالية هي الأولى له منذ نحو ربع قرن، تشهد توقيع اتفاق شراكة «استراتيجية شاملة»، ما يعكس التقارب المتسارع بين موسكو وبيونغ يانغ، فيما لم تخف القوى الغربية بزعامة الولايات المتحدة انزعاجها وقلقها من هذه الزيارة ومن معاهدة الشراكة المفاجئة.

وقبل مغادرته منطقة ساخا في أقصى شرق روسيا متوجهاً إلى كوريا الشمالية بعد توقف هناك لبضع ساعات، صدق بوتين على مسودة اتفاقية للشراكة الاستراتيجية الشاملة مع كوريا الشمالية قبل التوقيع عليها في لقائه المرتقب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وفق بيان للكرملين. والزيارة السابقة التي قام بها بوتين لبيونجيانج كانت في يوليو 2000.

ووصف المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي يوري أوشاكوف الزيارة بأنها لحظة مهمة للبلدين، ونقلت عنه وسائل إعلام روسية قوله: «سيتم توقيع وثائق مهمة للغاية»، وأضاف «هذه المعاهدة في حال التوقيع عليها ستكون بالطبع مشروطة بالتطور العميق للوضع الجيوسياسي في العالم وفي المنطقة وبالتغيرات النوعية التي حدثت أخيراً في علاقاتنا الثنائية».

وأعرب البيت الأبيض عن قلق الولايات المتحدة إزاء العلاقات التي تزداد تعمقاً بين روسيا وكوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين الاثنين «لسنا قلقين بشأن زيارة» بوتين، مضيفاً «ما يقلقنا هو تعمّق العلاقات بين هذين البلدين».

وتزعم واشنطن أن كوريا الشمالية زودت روسيا بأسلحة لمساعدتها في القتال في أوكرانيا، لكن بيونغ يانغ وموسكو نفتا مراراً هذه الاتهامات. وبالنسبة إلى بوتين، الذي تخوض بلاده معركة وجودية مع الغرب حول أوكرانيا، فإن التقارب مع كيم يسمح له بإزعاج واشنطن والدول المتحالفة معها في آسيا. وتقول روسيا: إنها ستتعاون مع كوريا الشمالية وتطور علاقاتها معها بالطريقة التي تختارها، ولن تسمح لأي دولة بإملاء ما عليها أن تفعل،لا سيما الولايات المتحدة.

263