
تتعرض الحكومة التي شكلها ميشال بارنييه وضمت معسكر الرئيس إيمانويل
ماكرون واليمين بهدف إنهاء أزمة سياسية طويلة في فرنسا، لانتقادات من اليسار
واليمين المتطرف اللذين سيقرران استمرارها من عدمه.
وخصصت الحكومة التي أُعلن تشكيلها رسميا مساء السبت، حيزا كبيرا لحزب
"النهضة" الرئاسي وحيزا لا بأس به لحزب الجمهوريين اليميني، رغم
تراجعهما الكبير في الانتخابات التشريعية التي نجمت عن قرار ماكرون حل الجمعية
الوطنية بعد هزيمة المعسكر الرئاسي في الانتخابات الأوروبية.
وسيكون لزاما على حكومة بارنييه أن تنجح في فرض نفسها لمواجهة جمعية
وطنية مقسمة إلى ثلاث كتل لا يمكن التوفيق بينها: اليسار الذي حل في الطليعة في
انتخابات يوليو لكنه غاب عن الحكومة ويمين الوسط واليمين المتطرف بدور الحكم.
وتعهد اليسار عرقلة عمل السلطة التنفيذية الجديدة. ودعا زعيم اليسار
الراديكالي جان لوك ميلانشون إلى "التخلص في أسرع وقت من حكومة
الخاسرين" التي بحسب قوله "لا شرعية لها ولا مستقبل".