الهجوم المشترك سبقته تحذيرات للحوثيين لوقف الهجمات على السفن

أحدث التطورات

الهجوم المشترك سبقته تحذيرات للحوثيين لوقف الهجمات على السفن

12-Jan-2024

اصدرت  الولايات المتحدة وحلفاؤها تحذيرات للحوثيين لوقف الهجمات على السفن، رغم تعبير واشنطن عن مخاوف من تصاعد التوترات الإقليمية.

وشكلت واشنطن تحالفا دوليا في كانون الأول/ديسمبر - أطلِق عليه اسم "عملية حارس الازدهار" - لحماية الملاحة البحريّة في المنطقة التي يتدفق من خلالها 12% من التجارة العالمية.

ثم حذرت 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة الحوثيين في 3 كانون الثاني/يناير من "عواقب" ما لم يوقفوا فورا الهجمات على السفن التجارية.

لكن في وقت متأخر الثلاثاء، شنّ الحوثيون ما وصفته لندن بأنّه الهجوم الأكبر حتّى الآن للمتمرّدين اليمنيّين، حيث أسقطت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة 18 طائرة مسيّرة وثلاثة صواريخ.

وأثار ذلك تحذيرات من بريطانيا، في حين حضّ مجلس الأمن الدولي الأربعاء أيضا على الوقف الفوريّ للهجمات.

ويبدو أنّ النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة إلى الحلفاء الغربيّين جاءت في وقت مبكر الخميس، عندما قال الجيش الأميركي إنّ الحوثيّين أطلقوا صاروخا بالستيا مضادا للسفن على ممرّ شحن في خليج عدن.

وأكّد الجيش الأميركي أنّ ذلك هو الهجوم البحري السابع والعشرون في البحر الأحمر منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتسبّبت الهجمات المكثّفة في تحويل شركات الشحن مسار سفنها للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، ما أثار مخاوف من تضرّر الاقتصاد العالمي.

وعزّزت الولايات المتحدة حضورها العسكري في المنطقة مباشرةً بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، محذّرةً إيران وحلفائها من تصعيد الوضع.

كانت إدارة بايدن في البداية حذرةً في ردّها لأنّها تسعى إلى الحفاظ على السلام الهشّ في اليمن، حيث تسبّبت الحرب الأهليّة المستمرّة منذ عقد، والحملة العسكريّة للتحالف الذي تقوده السعودية، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانيّة في العالم في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربيّة.

200