توجّه رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إتنو إلى شمال البلاد النائي لـ"تحفيز القوات" بعدما تعرّض جنود إلى هجوم نفّذه متمرّدون، وفق ما أعلن مكتبه الخميس. وتوجّه الرئيس إلى بارداي في منطقة تيبيستي الجبلية القاحلة الواقعة على بعد نحو ألف كيلومتر شمال العاصمة نجامينا، بعد الهجوم الذي نفّذه متمرّدون يتخذون من ليبيا المجاورة قاعدة لهم، وفق المصدر.
وأفاد الناطق باسمه براه محمد بأن "هدف الزيارة حشد القوات وتعزيز الانتشار الحالي بعد الهجوم الذي استهدف مواقع وشنّته عناصر مسلحة زعمت أنها تنتمي إلى مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية".
ويعد "مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية" من بين عدد من المجموعات المتمرّدة التي تسعى منذ عقود للإطاحة بالنظام التشادي.
في العاشر من اغسطس أعلن "مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية" أن عناصره نفّذوا الليلة الفائتة "ضربة خاطفة ضد عدو الشعب التشادي" في منطقتي وور وكوري. تقع المنطقتان على بعد 100 كلم غرب و150 كلم شرق بارداي على التوالي.
وأفاد المجلس في بيان لاحق بأن الهجومين تسببا بمقتل "عدد" من الجنود ومتمرّدَين. كما أعلن احتجاز 23 جنديا وتدمير تسع مدرّعات والاستيلاء على أسلحة ومركبات. يصعب التحقق من صحة المزاعم في المنطقة النائية والخطيرة فيما لم ترد السلطات على طلب فرانس برس الحصول على تعليق.