عاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الساعي لحشد دعم لهجوم مضاد مرتقب ضدّ القوات الروسية إلى كييف الإثنين بعد جولة أوروبية تلقّى خلالها تعهّدات بتزويد بلاده مسيّرات هجومية وصواريخ أرض-جو، مبدياً تفاؤله بإمكان إمداد كييف في المستقبل بمزيد من الطائرات المقاتلة.
وقد تعهّدت المملكة المتحدة الحكومة إمداد كييف بـ"مئات" الصواريخ الدفاعية أرض-جو "في الأشهر المقبلة"، والمسيّرات الهجومية البعيدة المدى (200 كيلومتر). وتضاف هذه المعدّات إلى صواريخ كروز من طراز "ستورم شادو" تعهّدت بريطانيا الأسبوع الماضي تسليمها لكييف، لتكون الأولى التي تطلبها أوكرانيا منذ أشهر لضرب أهداف بعيدة عن خط المواجهة.
وأكّد الجيش الروسي الإثنين أنّه أسقط صاروخاً من هذا النوع. وحذّر المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من أنّ زيادة المساعدات البريطانية ستتسبّب في "مزيد من الدمار" ولكن "لن يكون لها تأثير كبير على مسار" الصراع.
لكنّ سوناك أكّد أنّ المساعدة البريطانية طويلة المدى، بما في ذلك "الترتيبات الأمنية" اللازمة بمجرّد استعادة أوكرانيا لأراضيها. كما أكّد أنّ لندن ستؤدي "دوراً رئيسياً" في "التحالف" الذي تسعى كييف اليه لتسليمها طائرات مقاتلة.
وقال زيلينسكي "أعتقد أنّ ذلك سيحصل في القريب العاجل، وستعلمون بقرارات أعتقد أنّها مهمّة للغاية"، مضيفاً أنّه "متفائل للغاية". ولم يتلقَّ زيلينسكي رداً من قادة إيطاليا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا على طلبه الملحّ الحصول على طائرات مقاتلة، لكنّ لندن ستقوم بتدريب الطيارين الأوكرانيين هذا الصيف.
ومساء الإثنين أعلن الرئيس الفرنسي أنّه "فتح الباب أمام تدريب طيارين" أوكرانيين "من الآن"، وذلك غداة لقائه نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس. والأحد، تعهّدت فرنسا تدريب عدد من الكتائب الأوكرانية وتجهيزها بعشرات المركبات المدرّعة والدبابات الخفيفة من طراز AMX-10RC التي تُستخدم غالبًا في مهام استطلاع، وذلك في أعقاب مأدبة عشاء جمعت الرئيسين الفرنسي والأوكراني في قصر الإليزيه.
وفي الجانب الألماني، أعلنت برلين الاحد حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2,7 مليار يورو، وهو مبلغ قياسي منذ بداية النزاع، تشمل العديد من الدبابات والعربات المدرعة ومنظومات الدفاع الجوي.