أعلنت كوريا الشمالية الخميس أنها أجرت تجربة جديدة ناجحة على صاروخ بالستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، وفق وسائل إعلام رسمية، بعد أيام على تهديد بيونغ يانغ بإسقاط أي طائرة تجسس أميركية تنتهك مجالها الجوي.
وأفاد تقرير لوكالة الأنباء المركزية التابعة لكوريا الشمالية أن صاروخ هواسونغ-18 الذي يُزعم أنه يعمل بالوقود الصلب واختبره الشمال مرة واحدة فقط من قبل في نيسان/أبريل، قد حلّق مسافة 1,001 كيلومتر على ارتفاع أقصى بلغ 6,648 كم قبل سقوطه في بحر الشرق المعروف أيضا باسم بحر اليابان.
واعتبرت هيئة الأركان لجيش كوريا الجنوبية أن عملية الإطلاق هذه "استفزاز خطر يقوض السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية" وينتهك عقوبات الأمم المتحدة ضد بيونغ يانغ.
أما الولايات المتّحدة فدانت "بشدة" إطلاق الصاروخ، قائلة إنه "يشكل انتهاكا صارخاً لعدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي"، بحسب بيان صادر عن ناطق باسم مجلس الامن القومي الأميركي في البيت الأبيض. وأعرب ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق" الأخير بشأن عملية الإطلاق.
والاثنين هددت كوريا الشمالية بإسقاط طائرات التجسس الأميركية التي تنتهك مجالها الجوي ودانت خطة واشنطن نشر غواصة للصواريخ البالستية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية. وأجرت كوريا الشمالية عدة عمليات إطلاق صواريخ هذا العام في خرق للعقوبات، بما في ذلك اختبار أقوى صواريخها البالستية العابرة للقارات، وفي أيار/مايو حاولت وضع قمر صناعي للتجسس العسكري في المدار.