تصاعدت عمليات القصف المتبادل لليوم الثالث على التوالي بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة والتي أودت بحياة 29 فلسطينياً وإصابة 93، فيما سقط شخص وأصيب 5 في جنوب إسرائيل، وسط تحركات مصرية "مكثفة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتتواصل الغارات الجوية على قطاع غزة الذي انطلقت منه دفعة جديدة من الصواريخ، بعد أن استهدفت إسرائيل قياديين في حركة الجهاد الإسلامي. وقالت مصادر إنه "لا توجد أي بادرة على انفراجة وشيكة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه هاجم 191 هدفاً في غزة، بينما أُطلق 803 صواريخ وقذائف هاون على الأقل صوب إسرائيل هذا الأسبوع عبر منها 620 الحدود إلى داخل إسرائيل لكن الدفاعات الجوية اعترضت 96% من تلك التي كانت تشكل تهديداً بضرب أهداف. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 100 صاروخ حادت عن مسارها مما أودى بحياة 4 فلسطينيين، من بينهم فتاة في العاشرة من عمرها، وهو ما نفته "الجهاد الإسلامي".
وفي إشارة على استبعاد حدوث هدوء وشيك بعد ضربات على مدى 3 أيام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "العمليات تسير بأقصى سرعة"، مضيفاً في بيان مصور مسجل صدر خلال زيارة لقاعدة جوية "كل من يأتي ليؤذينا، فدمه مهدر". وتعهد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بمحاسبة بلاده لكل من "لطخت يداه بدماء الشعب الإسرائيلي"، وقال: "سنواصل العمل ضدهم بكل قوة".
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد داوود شهاب: "إسرائيل تحاول مجدداً أن تتهرب من المسؤولية عن قتل المدنيين عبر فبركات وأكاذيب"، فيما ذكر رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس سلامة معروف أن "80 شخصاً على الأقل أصيبوا في الغارات الجوية التي دمرت 5 مبان وألحقت أضراراً بأكثر من 300 شقة". وقال مصدر بحركة الجهاد الإسلامي، إن "سرايا القدس (الذراع العسكرية للحركة) استخدم نوعاً جديداً من الصواريخ ضد إسرائيل".