وصل إبراهيم رئيسي الأربعاء الى أوغندا، المحطة الثانية في أول جولة إفريقية يجريها رئيس إيراني منذ أكثر من عقد من الزمن، آتيا من كينيا حيث تعهّد تعزيز العلاقات بين طهران ونيروبي. ووصل رئيس الأربعاء الى عنتيبي حيث التقى نظيره الأوغندي يويري موسيفيني، قبل أن ينتقل الخميس الى هراري للقاء الرئيس إيمرسون منانغاغوا.
وتأتي زيارة رئيسي الى كينيا وأوغندا وزيمبابوي، وهي الأولى لرئيس إيراني الى القارة منذ 11 عاما، في وقت تسعى طهران لفتح مسارات دبلوماسية لتخفيف عزلتها الدولية والحد من أثر العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وقال رئيسي بعد لقائه نظيره الأوغندي إن الحكومة الإيرانية "وضعت نصب أولوياتها بناء العلاقات مع القارة الافريقية، وخصوصا أوغندا"، معربا عن تطلعه الى "توسيع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات".
وأكد رئيسي لموسيفيني دعم بلاده لمشروع أوغندا بناء مصفاة لتكرير النفط بعد اكتشاف آبار جديدة للخام. والمشروع الذي يلحظ أيضا إنشاء خط أنابيب بطول 1443 كيلومترا، يلقى انتقاد قوى المعارضة المحلية وناشطين بيئيين لاعتبارهم أنه يهدد التنوع الحيوي.
وكان رئيسي زيارة كينيا بأنها "منعطف في تنمية العلاقات بين البلدين". وقال إن محادثاته مع روتو "تعكس عزم وتصميم البلدين على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، والتعاون السياسي، والتعاون الثقافي".
من جهته، وصف روتو إيران بأنّها "شريك استراتيجي مهمّ لكينيا". وقال إن حكومتي البلدين وقّعتا خمس مذكرات تفاهم تركّز على قطاعات من بينها تكنولوجيا المعلومات وتعزيز الاستثمار ومزارع تربية الأسماك.
ويقوم رئيسي بجولته على رأس وفد يضم وزير الخارجية ورجال أعمال كبارا، بحسب وكالة الانباء الرسمية "إرنا". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني عبّر الإثنين عن تفاؤله في أن تسهم الجولة التي تستمر ثلاثة أيام في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول إفريقية.