اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس  (أرشيف / أ ف ب).

أحدث التطورات

توقف الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس بعد اتفاق لإطلاق سراح قائد اللواء 444

16-Aug-2023

توقفت الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس بعد اتفاق قضى بإطلاق قوة "الردع الخاصة" سراح قائد "اللواء 444" العقيد محمود حمزةومنذ ليل الإثنين الثلاثاء، دوي الأسلحة والرشاشات في اشتباكات بين القوتين العسكريتين الأكثر نفوذا في العاصمة الليبية طرابلس، اللواء 444 وقوة الردع الخاصة لم يصمت، في مشهد يعيد حالة عدم الاستقرار إلى العاصمة الليبية حيث تتنافس مجموعات مسلحة موالية بشكل عام لـ"حكومة الوحدة الوطنية"، لكن من دون قيادة موحدة.

وأدى اعتقال حمزة، يوم الاثنين، إلى اندلاع اشتباكات بين فرقته التابعة لحكومة الوحدة الوطنية وقوات الردع، التابعة للمجلس الرئاسي، والتي اعتقلت حمزة. وأوضح محمد حمودة أنّ رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، التقى أعيانا من منطقة سوق الجمعة، شرق طرابلس، قبل التوصّل إلى حزمة من الاتفاقات.

وعبرت بعثة الأمم المتحدة، في وقت سابق، عن قلقها إزاء التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية، حسبما جاء في بيان لها.

وشهدت بعض مناطق العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها ليل الاثنين وصباح الثلاثاء، تبادلا لإطلاق النار أدّى إلى إغلاق مطار طرابلس، وتعليق الرحلات الجوية الداخلية والخارجية. وتسببت الاشتباكات في مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح، وفق ما أعلن مركز طب الطوارئ والدعم في طرابلس.

وقال مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" إن الجرحى نقلوا إلى عدد من المراكز الصحية في طرابلس، من دون أن يحدد ما إذا كانوا مدنيين أو عسكريين.

تتبع قوات اللواء 444 وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، بينما تتبع قوات جهاز الردع الخاصة المجلس الرئاسي، وهما القوتان العسكريتان الأكثر نفوذا في طرابلس. ويعدّ اللواء 444، الذي يقوده العقيد محمود حمزة ويتبع رئاسة الأركان العامة للجيش غربي ليبيا، واحداً من أكثر القوى العسكرية تنظيماً. وتنتشر معظم قوات اللواء جنوبي العاصمة، كما تسيطر على مدن بارزة في غرب ليبيا وتحديداً ترهونة وبني وليد، وتقوم بتأمين أجزاء واسعة من الطريق الرابط بين العاصمة وجنوبي البلاد.

بينما تعد قوات جهاز الردع، وهو جهاز لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومستقل عن وزارتي الدفاع والداخلية، ويتبع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، من القوى المسلحة النافذة في طرابلس. وتسيطر هذه القوات على معظم وسط وشرق المدينة وتفرض سيطرة مطلقة على قاعدة معيتيقة العسكرية الجوية التي تضمّ المطار المدني الوحيد في طرابلس وغرب البلاد.

وتحتجز قوة الردع في سجن رئيسي داخل القاعدة معظم رموز نظام معمر القذافي الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية أو ينتظرون أحكاماً نهائية، وأبرزهم عبد الله السنوسي، صهر العقيد الراحل معمر القذافي، ورئيس جهاز مخابراته السابق.

وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلاد ومقرّها طرابلس، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.

64