أضرم مئات المسلمين في شرق باكستان الأربعاء النيران في كنائس وخربوا منازل لمسيحيين، وفق ما أفاد مسؤولون، بعدما اتُّهم مسيحيون بالتجديف. واندلعت أعمال العنف عندما اقتحمت حشود منطقة يشكّل المسيحيون غالبية سكّانها في ضواحي مدينة فيصل أباد الصناعية بعد انتشار اتّهامات لمسيحيين بتدنيس القرآن.
وقال المسؤول الحكومي في المنطقة أحد نور لوكالة فرانس برس إنّ "الحشود ألحقت أضراراً هائلة بالمنطقة بما في ذلك بمنازل لمسيحيين وبالعديد من الكنائس". وأعلنت الشرطة ومسؤولو إغاثة أنّ أربع كنائس على الأقلّ أُحرقت، فيما قال سكّان إنّ أكثر من عشرة مبان لها وضع كنيسة تضرّرت.
وقال وزير الإعلام في حكومة ولاية البنجاب أمير مير إنّ عدة آلاف من عناصر الشرطة أرسلوا إلى المنطقة وإنّ عشرات الأشخاص أوقفوا. واستنكر الوزير في تصريحاته التجديف المزعوم.
ويعدّ التجديف مسألة حسّاسة في باكستان ذات الغالبية المسلمة حيث يمكن لأيّ شخص يعتبر أنه أهان الإسلام أو شخصيات إسلامية أن يواجه عقوبة الإعدام. ويمثّل المسيحيون الذي يشكلون 2% من السكان تقريبا شريحة تعدّ من بين الأفقر في المجتمع الباكستاني وكثيرا ما تطالهم اتّهامات ملفّقة ولا أساس لها بالتجديف، يمكن استغلالها لتسوية حسابات شخصية.