
قتل ما لا يقّل عن 16 مقاتلًا مواليًا لإيران في ضربات جوية ليلية استهدفت مواقعهم في دير الزور بشرق سوريا، على ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل عامل لديها في المنطقة نفسها. وقال مسؤول عسكري أميركي لوكالة فرانس برس إن واشنطن "لم تشنّ أي ضربات جوية ليل الاثنين الثلاثاء".
من جهته، تحدث المرصد عن مقتل "مسؤول عن الاتصالات في الحرس الثوري الإيراني واثنين من مرافقيه وتسعة مقاتلين عراقيين ينتمون إلى مجموعات موالية لإيران ومقاتلَين سوريين، في الضربات" التي أودت كذلك بـ"مهندس مدني سوري".
وقال الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على "إكس"، "نشعر بالحزن الشديد إزاء الخسارة المأسوية لأحد العاملين لدينا في غارة جوية في سوريا هذا الصباح هو المهندس عماد شهاب (...) الذي كان منسّق خدمات المياه والصرف الصحي في دير الزور".
وأعلنت السفارة الإيرانية لدى سوريا في منشور على منصة "إكس" مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، فيما حملت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية "الكيان الصهيوني" مسؤولية الهجوم الذي قضى فيه "بهروز وحيدي في دير الزور".
وحمّلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلًا عن مصدر عسكري "قوات الاحتلال الأميركي" مسؤولية الهجوم، قائلة إنه أسفر عن "مقتل سبعة عسكريين ومدني واحد" وإصابة آخرين "ووقوع خسائر مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة".
وأوضح المرصد أن من بين المقاتلين "عشرة قُتلوا جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة طالت فيلّا (...) بمدينة دير الزور وتستخدم كمقر للاتصالات" من قبلهم.
وذكر المصدر نفسه أن "الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور العسكري" مساء الإثنين مشيرًا إلى أنها كانت تحمل "مواد لوجستية وتقنية متطورة وعناصر وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني" بينهم المسؤول عن الاتصالات الذي قُتل.