استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن بحفاوة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يجريها في الولايات المتحدة، فيما تحاول بلاده استمالة هذا البلد . وينطلق برنامج زيارة مودي في واشنطن اليوم الخميس مع مراسم عسكرية وخطاب أمام الكونغرس الأميركي وعشاء رسمي.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي "العلاقة الثنائية التي ستكون من الأهم لمستقبل العالم، واعدة جدا". ويصف البيت الأبيض زيارة ناريندرا مودي رئيس وزراء أكثر دول العالم تعدادا للسكان، على أنها "زيارة دولة رسمية". ووعد كيربي بسلسلة "إعلانات" في مجال التعاون، من التكنولوجيا إلى الانتقال في مجال الطاقة مرورا بشبه الموصلات.
وسيتابع المراقبون عن كثب التصريحات في مجال الدفاع في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى احتواء الصين في حين تقلق الهند من طموحات جارتها الكبيرة.
ويفيد دبلوماسيون أن بايدن ومودي سيعلنان على الأرجح أن مجموعة جنرال إلكتريك الأميركية ستسلم محركات أولى الطائرات المقاتلة المصنوعة في الهند في إطار عقد غير مسبوق. ويصب ذلك في اتجاه مساعي رئيس الوزراء الهندي لتطوير الصناعة الوطنية وعزم بايدن على توثيق الروابط مع بلد لطالما تزود أسلحة من روسيا.
وقال ريتشارد روسوف المحلل في مركز الابحاث الاستراتيجية والدولية "تقدم الهند نفسها على انها من دول عدم الانحياز" وترفض الانضمام إلى تحالفات عسكرية مثل حلف شمال الأطلسي. لكن الخبير أضاف أن نيودلهي مستعدة في مواجهة الصين "أن تنخرط في مستوى تعاون دفاعي أكثر عمقا" مع الولايات المتحدة.
وأكد كيربي أن زيارة الدولة هذه "لا تهدف إلى توجيه رسالة إلى الصين" مضيفا أن واشنطن تريد تشجيع عزم الهند على لعب دور دولي كبير. ورأت تانفي مادان الخبيرة في مركز بروكينغز للأبحاث أن مودي "وعد بأن تُحترم الهند على الساحة الدولية" و"لا شك انه سيستغل زيارته لواشنطن في حملته" قبل الانتخابات المقررة في العام 2024.