دفعت إسرائيل اليوم الاثنين، بمزيد من التعزيزات باتجاه مدينة جنين بعد عمليات قصف ليلي، وكان الجيش الاسرائيلي ألمح سابقا لإمكانية تنفيذ عملية واسعة في شمال الضفة مع تصاعد العمليات الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ قوّاته قصفت "مركز عمليّات مشتركة" زعم أنّه يشكّل مركز قيادة لمقاتلين من "كتيبة جنين"، وهي وحدة مسلّحة. وقال الجيش إنّ العمليّة فجر الاثنين استهدفت موقعًا "للمراقبة والاستطلاع"، فضلًا عن منشأة لتخزين الأسلحة ومخبأ لمَن زعم أنّهم مُسلّحون نفّذوا هجمات على أهداف إسرائيليّة خلال الأشهر الأخيرة.
من جهته، قال محمود السعدي مدير جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين لوكالة فرانس برس إنّ هناك قصفًا من الجوّ وعمليّة من البرّ. وأضاف "قُصفت منازل ومواقع عدّة... الدخان يتصاعد من كلّ مكان".
وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيّة في بيان إنّ "كلّ الخيارات مفتوحة لضرب العدوّ ردًّا على عدوانه في جنين". وأضافت "جنين لن تستسلم، ومقاتلونا عاقدون العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات"، محمّلةً "العدوّ كامل المسؤوليّة عن كلّ ما سيترتّب على هذا العدوان".
وتُعتبر مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحًا منتظمًا لمواجهات بين القوّات الإسرائيليّة والفلسطينيّين. وقد أعادت العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة إلى أذهان الفلسطينيين الاجتياح الذي شهده مخيم جنين في أبريل 2002 وقُتل خلاله 58 فلسطينيا وفقا لإحصائية للأمم المتحدة في ذلك الحين.