يزور وفدان إيرانيان السعودية بحلول نهاية الأسبوع بهدف إطلاق عملية إعادة فتح ممثليات الجمهورية الإسلامية في المملكة، على ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية.
ويأتي هذا الإعلان غداة وصول وفد دبلوماسي سعودي إلى طهران لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في الجمهورية الإسلامية، بعد ثلاثة أيام من لقاء تاريخي في بكين بين وزيري خارجية البلدَين.
وكان الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة العربية السعودية في إيران وصل إلى العاصمة طهران، وذلك إنفاذًا للاتفاق الثلاثي المشترك لكلٍ من المملكة العربية السعودية وإيران والصين، واستكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، ووزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، التي جرت في بكين يوم 6 أبريل الحالي.
وقطعت إيران والسعوديّة علاقاتهما الدبلوماسيّة في العام 2016 عندما هاجم محتجّون إيرانيّون البعثات الدبلوماسيّة السعوديّة في طهران ومشهد (شمال شرق)، بعدما أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.
وقال مسئول بوزارة الخارجية الايرانية علي رضا عنایتي الأحد عبر التلفزيون الرسمي "نتوقّع سفر وفدَين إلى السعودية بحلول نهاية الأسبوع أحدهما إلى جدّة وثانيهما إلى الرياض، بهدف التحضير لإعادة" العلاقات الثنائية.
وأوضح المسئول أن الوفد السعودي الذي وصل السبت "سيبقى في طهران بضعة أيام ثم سيذهب إلى مشهد"، ثاني أكبر المدن الإيرانية، "بهدف التحضير لإعادة فتح السفارة والقنصلية العامة".
وسيتيح الاتفاق الذي وقعته طهران والرياض في بكين إمكانية إعادة فتح سفارتَي البلدَين بحلول منتصف أيار/مايو وتنفيذ اتفاقيات التعاون الاقتصادي والأمني الموقعة منذ أكثر من 20 عامًا.