وافق طرفا الصراع في السودان على هدنة لمدة سبعة أيام . وكانت اتفاقات هدنة سابقة أقصر مدة بين طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، قد أخفقت من حيث الالتزام التام بوقف إطلاق النار، في ظل نزوح نحو نصف مليون شخص منذ بدء الصراع قبل 17 يوما.
وأُطلقت تحذيرات من حدوث أزمة إنسانية في حال عدم انتهاء الصراع، وقالت حكومة جنوب السودان إن الجانبين مستعدان الآن لتسمية ممثلين لحضور محادثات السلام، بعد أن عرض جنوب السودان التوسط في الصراع واختياره واحدا من الدول المستضيفة للمفاوضات.
وأعلنت وزارة خارجية جنوب السودان في بيان الثلاثاء أن طرفي النزاع في السودان وافقا خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ في 4 مايو. وقالت الوزارة في بيان إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "وافقا من حيث المبدأ على هدنة لمدة سبعة أيام من 4 إلى 11 مايو".
وقال أحد سكان الخرطوم لوكالة فرانس برس "نسمع طلقات نارية وهدير طائرات حربية ودوي مدافع مضادّة للطائرات". تسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً دارفور (غرب)، عن سقوط أكثر من 500 قتيل و5000 جريح، بحسب البيانات الرسمية التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.