
شهد سهم بوينغ انخفاضا حادا الاثنين بعد حادث انفصال باب طائرة شركة "آلاسكا ايرلاينز" الجمعة في حين يستمر التحقيق لتسليط الضوء على اسباب هذا الخلل. وهذه انتكاسة جديدة للشركة المصنعة للطائرات، التي تحسنت اسهمها منذ بداية الخريف، مع تسارع عمليات التسليم التي تأثرت لفترة طويلة بسبب مشاكل تقنية.
ويسعى كل من المجلس الوطني لسلامة النقل وبوينغ وآلاسكا ايرلاينز ووكالة تنظيم الطيران المدني الأميركية الى تحديد الملابسات الدقيقة للحادث الذي تسبب في عدد قليل من الإصابات الطفيفة ولكن كان من الممكن ان ينتهي "بشكل أكثر مأساوية" بحسب جنيفر هومندي.
باشر المجلس الوطني لسلامة النقل التحقيق ولم تتضح بعد طبيعة الخلل الذي وقع في الطائرة التي اقتُلع فيها لوح يستخدم لملء الفراغ في مخرج الطوارئ الواقع في الجزء الأوسط من الطائرات ذات عدد المقاعد الأقل.
وبالإضافة إلى طائرة 737 ماكس 9، فإن هذا الترتيب موجود ايضا على طرازات بوينغ اخرى ولا سيما طائرة 737-900ER التي تم إطلاقها في 2006 ولم تشهد حوادث مماثلة مذاك. ويمثل الحادث حلقة جديدة في سلسلة انتكاسات تعرضت لها بوينغ في السنوات الأخيرة.
وكان أخطر هذه الحوادث تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس في تشرين الاول/أكتوبر 2018 في إندونيسيا وفي آذار/مارس 2019 في إثيوبيا، مما تسبب بمقتل 346 شخصا.
بعد هذه الحوادث المرتبطة بالخلل في التثبيت الآلي للطائرة، تم إيقاف تشغيل جميع طائرات 737 ماكس لمدة 20 شهرا. لكن المصنع الأميركي علق أيضا مرارا لمدة عامين تقريبا، تسليم طائراته من طراز 787 للرحلات الطويلة بسبب عيوب في التصنيع والفحص.
في الآونة الأخيرة، تصدرت طائرة 737 ماكس العناوين مجددا بعد اكتشاف خلل في الخريف في تصنيع الحاجز الخلفي العازل للمياه للطائرة ثم في كانون الاول/ديسمبر ارتخاء أحد مسامير نظام التحكم بالقيادة.
في نهاية كانون الاول/ديسمبر، سلمت الشركة المصنعة أكثر من 1370 نسخة من طراز 737 ماكس وتجاوز دفتر طلباتها 4000 طائرة.