
تعهّد رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو بعدم الرضوخ على الرغم من تعليق مهامه وسجنه الأحد، وسط احتجاجات متواصلة في الشوارع لم تشهد تركيا مثيلا لها منذ أكثر من عقد.
ونُقل إمام أوغلو الذي يعدّ المعارض الأبرز للرئيس رجب طيب إردوغان،
إلى سجن مرمرة الذي يعرف أيضا باسم سيليفري غرب اسطنبول مع عدد من المتهمين، حسبما
أفاد حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه ووسائل إعلام تركية. كذلك، أعلنت السلطات تعليق
مهام رئيس البلدية الذي ندّد باتهامات "غير أخلاقية ولا أساس لها".
وتعهد إمام أوغلو عدم الرضوخ. وفي رسالة نشرها عبر محاميه على منصة
إكس، دعا أنصاره إلى "عدم فقدان الأمل" و"عدم الإصابة
بالإحباط" وقال "سنمحو، يدا بيد، وصمة العار السوداء هذه عن
ديموقراطيتنا"، مضيفا "لن أرضخ والأمور ستكون على ما يرام".
في وقت سابق الأحد، أمر قاض بسجن رئيس بلدية اسطنبول بتهمة
"الفساد". وندد حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي،
بـ"انقلاب سياسي".
جاء ذلك فيما رفض القضاء التركي طلب احتجازه بتهمة "الإرهاب"، على ما أفاد أحد محاميه وناطق باسم بلدية اسطنبول وكالة فرانس برس. وأعلن محاموه أنه سيتم استئناف قرار سجنه.