استؤنفت المعارك الضارية، الأحد، بين الجيش المالي والمتمرّدين الطوارق في منطقة كيدال (شمال)، معقل الانفصاليين والتي تشكل رهاناً أساسياً للسيادة بالنسبة للدولة المركزية، فيما يتحرّك الجيش باتجاهها، وفق ما أفاد مسؤولون عسكريون ومسؤولون منتخبون.
وأكد كل طرف إحراز تقدم على الآخر خلال هذه الاشتباكات التي تقع، وفقاً لمصادر مختلفة، على بعد عشرات الكيلومترات من كيدال. ويتعذر معرفة حصيلة الخسائر البشرية أو الأضرار المادية أو التكتيكية بشكل مستقل.
وقال الجيش الذي تحرك نحو كيدال نهاية الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي: إنه سجل تقدماً كبيراً للغاية بفضل مشاركة الإمكانات الجوية والبرية. وأكد أنه قام بتفريق القوات المعارضة.
من جانبه، أشار «الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية»، وهو ائتلاف من الفصائل المتمردة المسلحة، على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أنه قام بمحاصرة جنود ماليين ومقاتلين من مجموعة «فاغنر» الروسية التي استعان بها المجلس العسكري الحاكم في عام 2021، في هضبة تبعد 25 كيلومتراً من كيدال، مؤكداً أن كل أجنحتهم عاجزة.
وتعقّد استحالة الوصول إلى المنطقة بسبب انعدام الأمن وموقعها الجغرافي، الحصول على معلومات عن الأحداث.