قمة باريس: مطلوب آلاف مليارات الدولارات للانتقال الطاقي

أحدث التطورات / تغير مناخي

قمة باريس: مطلوب آلاف مليارات الدولارات للانتقال الطاقي

23-Jun-2023

أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة وممثلون عن المؤسسات المالية العالمية ورؤساء مؤسسات وشركات من القطاع الخاص من حول العالم ومنظمات من المجتمع المدني يجتمعون في باريس للمشاركة في تظاهرة عالمية جاءت بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولة إعادة تشكيل النظام لاقتصادي العالمي، وطرح فكرة "إنشاء عقد جديد بين الشمال والجنوب"، حسب بيان لقصر الإليزيه.

ناقش الحشد السياسي والمدني  الحاجة لتخصيص أموال طائلة لمواجهة آثار أزمة تغير المناخ ومكافحة الفقر. وقد ناشد الزعماء  تقديم آلاف مليارات الدولارات الضرورية للانتقال الطاقي وتكيف البلدان الأكثر عرضة لاحترار المناخ وهي مشكلة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتنمية.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يستضيف هذه القمة من أجل "ميثاق مالي عالمي جديد"، إلى "صدمة تمويل عام" لمواجهة الفقر واحترار المناخ أمام حوالى أربعين رئيس دولة وحكومة مجتمعين في باريس لمحاولة إعادة صياغة النظام الاقتصادي العالمي.

وسعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أن تُظهر أن العمل قد بدأ، معلنة بلوغ هدف تخصيص مئة مليار دولار من حقوق السحب الخاصة للدول الفقيرة، وهي أصول احتياط لصندوق النقد الدولي يمكن استخدامها للتنمية والتحوّل المناخي. وقالت "مستقبل البشرية هو ما يتم مناقشته هنا".

لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال إن "الهيكلية المالية الدولية فشلت". وأضاف أن القواعد التي تخصص بموجبها الأموال من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي "أصبحت غير أخلاقية للغاية" و"الجمود ليس خيارا".

ونشأت فكرة القمة في نوفمبر خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب27) في مصر، عقب الخطة التي قدمتها رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي. فقد أعادت إحياء الأمل في إحراز تقدم بشأن هذه المسألة التي باتت عقبة بوجه مفاوضات المناخ بين الدول الفقيرة والدول الغنية المسبب الرئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة.

والهدف من القمة هو تجديد الهيكل المالي الدولي المنبثق عن اتفاقات بريتون وودز في العام 1944 مع إنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وتقول الدول النامية إن الحصول على تمويل  من المؤسستين صعب في حين أن حاجاتها هائلة لمواجهة موجات الحر والجفاف والفيضانات، وأيضا للخروج من الفقر مع التخلص من الوقود الأحفوري والحفاظ على الطبيعة.

226