
بدأت شخصيات بارزة من معسكر الديموقراطيين الثلاثاء طرح تساؤلات علنية حول الحالة الصحية للرئيس جو بايدن، في حين سعى البيت الأبيض لاحتواء الوضع المتأزم. وكتب البرلماني الديموقراطي ممثل ولاية تكساس لويد دوغيت في بيان لوسائل الإعلام الأميركية "آمل أن يتّخذ القرار الصعب والمؤلم بالانسحاب. أدعوه بكل احترام للقيام بذلك". وأضاف "يجب ألا يسلمنا إلى ترامب عام 2024".
واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الديموقراطية نانسي بيلوسي الثلاثاء أنه من "المشروع" التساؤل حول الحالة الصحية للرئيس بايدن بعد المناظرة. وقالت بيلوسي التي لا تزال تحظى بنفوذ واسع داخل حزبها، على قناة MSNBC "اعتقد انه من المشروع أن نتساءل ما إذا كان هذا فصلا فقط او انها حالة دائمة". وكانت بالطبع تشير الى المناظرة الكارثية التي خاضها جو بايدن في مواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وردّاً على هذه التعليقات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إنّ بايدن "يعرف كيف ينهض مجددا"، مستبعدة خضوع سيّد البيت الأبيض الذي خلص تقرير طبيبه في شباط/فبراير إلى تمتعه بالأهلية لممارسة الحكم، لأي اختبار معرفي.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء أنّ مقربين من الرئيس لاحظوا فترات جمود "أكثر تواترا" و"أكثر وضوحا" في الأشهر الأخيرة، بالتناوب مع لحظات من اليقظة الذهنية التامّة، على سبيل المثال في مواجهة الأزمات الدولية.
وقالت جان-بيار الثلاثاء إن طرح تساؤلات بشأن مدى حدة الحضور الذهني للرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة والذي تراجعت طلاقته ولياقته "أمر مشروع". لكن المتحدثة أكد أن الإدارة الأميركية لا تخفي أيّ معلومات في ما يتّصل بالحال الصحية لبايدن. وكان البيت الأبيض حتى الأمس القريب يميل إلى التقليل من شأن تساؤلات تطرح حول تداعيات تقدّم الرئيس بالسن.