
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن نتائج قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عقدت في عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، تظهر أن "التحالف العسكري عاد إلى مخططات الحرب الباردة".
أضافت الوزارة، في بيان: "الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة ليس مستعدا لتحمل تشكيل عالم متعدد الأقطاب، وينوي الدفاع عن هيمنته بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك الوسائل العسكرية". وتابعت أن "محاولات الناتو للتغطية على تطلعاته وأفعاله العدوانية بميثاق الأمم المتحدة لا تصمد أمام التدقيق، لا يوجد شيء مشترك بين التحالف والمنظمة العالمية".
وذكرت وزارة الخارجية أن موسكو "ستحلل بعناية نتائج القمة في فيلنيوس وسترد في الوقت المناسب باستخدام جميع الوسائل والأساليب المتاحة لنا"، كما تعهدت الوزارة بأن "تواصل روسيا تعزيز نظامها العسكري والدفاعي".
كان المشاركون في قمة "الناتو" في فيلنيوس قالوا إن "مستقبل أوكرانيا في الناتو، لكن إجراء الانضمام لا ينص على إطار زمني ويستند إلى تلبية جميع الشروط". وجاء في بيان الناتو أن "الحلف يدرك أن "طريق أوكرانيا إلى التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل قد تجاوز الحاجة إلى خطة عمل للعضوية". فيما قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي عقب اليوم الأول من القمة، إنه إذا فشلت أوكرانيا في كسب المواجهة مع روسيا، فإن مسألة عضويتها في الناتو ستفقد أهميتها.
وعرضت الدول الأعضاء في أقوى تكتل عسكري في العالم إمكانية توفير الحماية طويلة الأجل لأوكرانيا بعد يوم من تنديد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برفض توجيه دعوة لبلاده للانضمام للحلف أو تقديم جدول زمني لذلك، ووصف الرفض بأنه "عبثي". وبدلا من ذلك، أعلنت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وضع إطار لمفاوضات ثنائية لتقديم دعم عسكري ومالي إضافة إلى معلومات مخابرات وتعهد باتخاذ خطوات فورية إذا هاجمت روسيا أوكرانيا مجددا.
وغرد الرئيس الأوكراني على تويتر قائلا:"خلال لقاء مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ناقشنا توقعاتنا من قمة الناتو. وهنا نتيجة مهمة هي الاعتراف بأن أوكرانيا لا تحتاج إلى خطة عمل للعضوية على هذا الطريق. شكرا لك على هذا الاعتراف.