
وقف سكان بورما دقيقة صمت حدادا على ضحايا الزلزال القويّ الذي أودى بحياة أكثر من 2700 شخص، آتيا على مبانٍ ومنشآت في بلد استنزفته الحرب الأهلية.
وبعد أربعة أيّام من
الزلزال الذي ضرب بقوة 7,7 درجات، ما زال كثيرون ينامون في العراء
ويفتقرون إلى ملاجئ، في حين تتواصل الهزّات الارتدادية باعثة في نفوسهم الخوف من
انهيار مبان جديدة.
وستظل الأعلام منكسة حتّى الأحد خلال
أسبوع الحداد الوطني الذي أعلنه المجلس العسكري الحاكم الإثنين حدادا على أرواح
الضحايا.
وطلب المجلس العسكري الحاكم من
المواطنين وقف أنشطتهم، وفق ما جاء في بيانه، في حين اتّشحت وسائل الإعلام بشارات
الحداد بدلا من البرامج المعتادة ورفعت الصلوات في المعابد.
وأعلن رئيس المجلس العسكري في بورما
مين أونغ هلاينغ أن حصيلة ضحايا الزلزال في البلاد بلغت نحو 2719 قتيلا
وأكثر من 4500 جريح، مشيرا الى أن 441 آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، غير أن
خبراء يتوقّعون ارتفاع الحصيلة إلى آلاف القتلى، لا سيّما أن صدع ساغاينغ حيث وقع
الزلزال يعبر مناطق عدة من الأكثر كثافة سكانية، من بينها العاصمة نايبيداو
وماندالاي.