تتوالى تباعا ردود الأفعال الدولية على انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، حيث وصفته برلين بـ"الخبر السيء"، فيما اعتبرته واشنطن "عملا وحشيا"، أما الأمم المتحدة فقالت إن الملايين "سيدفعون ثمن" القرار الروسي. ووجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، نداء يتعلق باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي انسحبت منه روسيا.

وقد نقلت وكالة  «تاس» الرسمية للأنباء عن مسؤول روسي كبير في الأمم المتحدة قوله، اليوم الاثنين، إن قرار روسيا عدم تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود نهائي. وأضاف المسؤول أنه لا خطة لإجراء المزيد من المحادثات بشأنه.

وقال الكرملين، في وقت سابق اليوم الاثنين، إن روسيا علّقت مشاركتها في الاتفاق، مضيفاً أن الشق المتعلق بروسيا في هذا الاتفاق لم ينفذ.

وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «على الرغم من البيان، الذي صدر اليوم، أعتقد أن الرئيس الروسي بوتين يريد استمرار هذا الجسر الإنساني»، مضيفاً أنه سيتحدث معه بعد ختام زيارته لدول الخليج يوم الأربعاء.

وتقول روسيا منذ شهور إن شروط التمديد لم تحقق. وتشكو موسكو، منذ فترة طويلة، من استمرار وجود عقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة، رغم عدم فرض الغرب عقوبات مباشرة عليها، وقدمت سلسلة من المطالب التي قالت إنها لم تلب. وقالت موسكو إنها ستعود إلى الاتفاق بمجرد الوفاء بالشق المتعلق بروسيا.